في ليلة ظلماء، انقشعت فيها النجوم، وحجب فيها ضوء القمر، كانت بضعة المختار على موعد مع الرحيل، الذي لا يطيقه أحد، بالأخص أن هناك ثمة أطفال، لا يطيقون فراق الأم الرؤوم.
حين أزف الرحيل، انفجرت محاجر الأيتام دما، فما جرى من هول المصاب وعظمه، من دفع الباب، الذي يتوسطه مسمار لا يرحم، ومن كسر الضلع، ولطمة العين..
في حسينية الحاج أحمد بن خميس، وفي موكب المسير الذي انطلق بعد مجلس العزاء داخل الحسينية، شارك الرادود الحسيني جعفر سهوان، الذي صدح بقصيدة كان لكلماتها وقعٌ شجي في نفوس المشاركين في الموكب، لترتسم صورة المصيبة ماثلةً أمامهم، وتعتلي صيحاتهم يا زهراء.. يا زهراء..
التعليقات (0)