شارك الخطيب الحسيني الشيخ حسن القيدوم في المجلس الخطابي بحسينية الحاج أحمد بن خميس و ذلك في ليلة العيد ، ليلة الحادي من شوال لعام 1435 هـ، وقد إبتدأ حديثه برواية عن رسول الله ( ص ) : " من ظلم أحدًا ففاته ، فليستغفر الله له ، فإنه كفارةٌ له " . أشار القيدوم على أنّ الرواية الشريفة نقلها ثقة الإسلام ، وهو الشيخ الكُليني في كتابه الكافي ، و قد كان بحثه يدور حول كيفية التخلّص من مظالم العباد ، مثل الظلم والتجاوز والتعدّي ، وقد قسّم القيدوم التعدّي الى جانبين ، تارة يكون التعدّي من جانب الحقوق المالية ، و تارةً يكون التعدي من جانب شخص الإنسان كغيبته أو شتمه .
الجانب الأول ، اذا كان التعدّي من الجانب الحقوق المالي فإنه يتصدق بمال عن صاحبها ، أو تكون يدفع كفّارة مظالم العباد ، بهذا يتخلص الإنسان من مظالم العباد . وذكر القيدوم روايةً عن رسول الله ( ص ) ، أنّ العبد إذا ردّ درهم الى الخصماء كان خير له من صيام النهار وقيام الليل ، وفي رواية أخرى أنّ العبد إذا ردّ درهم الى الخصماء أعتق الله رقبته من النار . هكذا يفعل المؤمني إذا أراد أن يردّ ما في ذمته من مال . أمّا الجانب الثاني وهو التعدّي الذي يتعلق بالشخص ، مثل الغيبة ، أو إهانة ، فهنا يجب على الإنسان أن يأتي الى هذا لشخص - اذا ما سبب ضررًا أكبر - ، و يقوم بالإستغفار له . وهكذا كان يأمرنا أهل البيت أن نتخلّص من مظالم العباد ، حيث كان الأئمة يرسلون الجوائز و يعتقون الرقاب ليلة العيد . عن رسول الله ( ص ) " بين الجنة والعبد سبع عقبات أهونها الموت " فسأله أحدهم عن أشدّها فقال " إذا تعلّق المظلومون بالظالمين " .
التعليقات (0)