شارك هذا الموضوع

مفاتيح السعادة الزوجية

في الليلة العاشرة من شهر رمضان المبارك لعام 1435 هـ ، أكمل سماحة الشيخ إبراهيم الصفا سلسلة محاضراته بحسينية الحاج أحمد بن خميس ، حيث كان عنوان محاضرته " مفاتيح السعادة الزوجية " ، إبتدأ بحديث عن رسول الله ( ص ) ، " ما بُني بناءٌ في الإسلام أفضل من التزويج " ، وقد كان موضوعه حول ثلاثة محاور ، أول المحاور التي أثارها الشيخ هي معرفة الحقوق ، إذ ينبغي على الزوجين أن يتعرّفا على ما لهما وعليهما من حقوق بغضّ النَّظر عن الأعراف ، فينبغي الإمتثال بالشرع الإسلامي . المحور الثاني الذي تحدّث عنه الشيخ هو معرفة شريك الحياة ، وهنا فصّل الشيخ هذا المحور على ثلاثة مستويات ، المستوى الأول هو معرفة الإختيار ، فينبغي على الطرفين أن يَتْعَبُوا في إيجادِ شَريك حياتهم . المستوى الثاني هو معرفة الميول و الرغبات . أمّا المستوى الثالث فهو معرفة الطّباع و الأفكار .



المحور الثالث والّذي فصّل فيه الشيخ ، هو معرفة الآداب الزوجية ، فيجب أن تتعرف المرأة وأن يتعرّف الزوج على الآداب الإسلامية التي يجب أن تكون حاضرة في إطار الأسرة لكي تكون متلاحمة ، أول الآداب هو الحب ، ينبغي أن نؤسس قواعد الحب في حياتنا الزوجية . أيضًا من ضمن الآداب هو إظهار مظاهر الجمال في الحياة الأسرية حيث ينبغي للزوجة و الزوج أن يتجملوا لبعضهم البعض فإنه أوقع في النفس .



من ضمن الأمور التي أكّدها الشرع هو عدم ضرب المرأة ، ولكنّ القرآن الكريم وضع ثلاثة مستويات عند نشوز المرأة ، أول مستوى يلجأ إليه الزوج هو الموعظة  " فَعِظُوهُنَّ " ، والمقصود بها هو الحوار بينه وبين زوجته مما يؤسس الوئام ، فليستمع لها ولتستمع له و ليذكرها بالله وبحقوقها ، المستوى الثاني الذي يلجأ إليه الزوج حينما لا تنفع الموعظة هو الهجران " وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ " و المقصود من الهجر هو الإعراض عنها ، و التمثيل بالجسم ما يدلّ على الهجر . آخر مستوى يلجأ إليه الزوج عندما لا يأتي الهجران بنتيجة هو الضرب " وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلا "  ، و المقصود به هو ضربهنّ برحمة ، بحيث لا يحمر ولا يسود جسمهن ، بل إنه ضرب ملاطفة . أما الأدب الأخير الذي ذكره الشيخ في هذه الليلة هو أن لا يقبّح الزوج وجه زوجته و عدم السباب و الشتيمة والمقارنة بالأخريات ، و التذكير بالعيوب و النقص فيها ، و بالمثل بالنسبة للزوج . و هنا دعى الشيخ أن نوجد الحياة الزوجية التي يغمرها التلاحم والحب .

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع