شارك في ليلة العاشر الرادود فلاح أحمد بمجلس العزاء داخل الحسينية بحضور لفيف من المؤمنين, قبل خروج الموكب بقيادة الرادود جعفر سهوان.
من أحداث ليلة العاشر :
وفي ساعة من ساعات تلك الليلة خرج الإمام الحسين عليهالسلام من منطقة المخيم ، راكباً جواده ، يبحث في تلك الضواحي حول التلال والربووات ـ المشرفة على منطقة المخيم ـ التي كان من الممكن أن يمكن العدو خلفها غداً ، إذا اشتعلت نار الحرب.
ويرافقه في تلك الجولة الإستطلاعية نافع بن هلال ، وهو ذلك البطل الشجاع المقدام ، وكان من أخص أصحابه وأكثرهم ملازمة له ، فلنستمع إليه :
إلتفت الإمام خلفه وقال : من الرجل؟ نافع؟
قلت : نعم ، جعلني الله فداك!! أزعجني خروجك ليلاً إلى جهة معسكر هذا الطاغي.
فقال : يا نافع! خرجت أتفقد هذه التلال مخافة أن تكون مكمناً لهجوم الخيل على مخيمنا يوم تحملون ويحملون.
ثم رجع عليهالسلام وهو قابض على يساري ، وهو يقول : « هي ، هي ، والله ، وعد لا خلف فيه ».
ثم قال : يا نافع! ألا تسلك ما بين هذين الجبلين من وقتك هذا ، وتنجو بنفسك؟
فوقعت على قدميه ، وقلت : إذن ثكلت نافعاً أمه!!
سيدي : إن سيفي بألف ، وفرسي مثله ، فو الله الذي من علي بك لا أفارقك حتى يكلا عن فري وجري.
التعليقات (0)