شارك هذا الموضوع

بأبي أنتم وأمي - ليلة السادس من المحرم 1435هـ

بعد أن زار المعزين في حسينية الحاج أحمد بن خميس الحسين عليه السلام بمشاركة الأخ علي عيد ، استوقفت عبارة في الزيارة الشيخ البني ، عبارة في زيارة وارث هي ما دار حولها موضوعه في ليلة السادس من شهر محرم ، وهي (السَّلامُ عَلَيكُم يا اَنصارَ اَبـي عَبـدِ اللهِ الحـسـين بـاَبـي اَنتُم وَاُمي) ، فتساءل عن رأي المدرسة الإمامية في جواز تفدية الآخرين بالوالدين ، ثم قال أنه لم يجد فتاوي بهذا الشأن إلا رواية تقول: سُئِلَ موسى الكاظم عليه السلام: أن الرجل يقول لابنه وابنته فداك أبي وأمي أترى في ذلك بأسا ؟ فقال الإمام عليه السلام: إن كان أبواه حيَّين فإني أرى في ذلك عقوقاً وإن كانا ميتيَن فلا بأس عليه. لكن سؤال الشيخ البني لم ينتهي عند هذا الحد ، فتساءل مجدداً كيف يفدي الإمام الصادق عليه السلام أصحاب الحسين عليهم السلام بأبيه وأبوه هو الإمام محمد الباقر عليه السلام الذي لا شك بأنه أفضل وأرفع شأناً من أصحاب الإمام الحسين عليه وعليهم السلام ، خصوصاً وأن القرآن في مسألة القسم يقول (لا أُقسم بهذا البلد ، وأنت حل بهذا البلد) فالبارئ عز وجل لم يقسم بالبيت الحرام رغم عظمه لوجود رسول الله صلى الله عليه وآله الذي هو أعظم من الكعبة المشرفة بلا شك. وليحل الشيخ علي هذا اللغز طرح ثلاثة آراء أولها أن الإمام في مقام تعليم الشيعة كيف يزورون أصحاب الحسين عليهم السلام ، شأنه شأن قول زين العابدين عليه السلام في دعاء كميل "اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم" وهو ليس له من الذنوب شيء. أما الرأي الثاني فقال فيه الشيخ البني أنه ليس هناك ملازمة في تفضيل التفدية والمفدى ، وإنما أراد الإمام عليه السلام لفت نظر السامع لمنزلة الأصحاب لا غير ، بينما الرأي الثالث يقول أن لهذه العبارة بيان لحجم التفجع والحزن على أصحاب الإمام وإنما هي جملة مجازية في أول الكلام وآخره.



التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع