شارك هذا الموضوع

جريمة أسر العقول - عصر الخامس من المحرم عام 1435 هـ

لم يتوان الخطيب الشيخ حسن القيدوم عن مواصلة الحديث في جرائم بنو أمية عليهم لعنة الله ، فلليوم الخامس على التوالي يطرح الشيخ القيدوم مواضيعه بنسق واحد يكمن في بيان جريمة من جرائمهم ومن ثَمَّ يذكر دور أهل البيت عليهم السلام في إيقاف وردع تلك الجريمة ، وقد خصص بحثه اليوم عن جريمة أسر العقول إن صحت التسمية ، فيزيد بن معاوية هو أول من نشر شراب الفقاع على حد قول الشيخ حسن ، حيث أنه عليه لعنة الله كان يشرب شراب الفقّاع لأول مرة ويلعب الشطرنج ورأس الحسين عليه السلام بين يديه ، ولم يكتف هذا المجرم بشرب الفقاع بنفسه بل ونشره في الأسواق ، كل هذا من أجل خطة وصفها الشيخ حسن بالخطة الخبيثة لأسر عقول الناس وتجميدها وبذلك منعهم من المطالبة بالحقوق أو ردع المنكرات أو الوقوف في وجه الحكام الظالمين ، ولذلك أصدر أئمة أهل البيت عليهم السلام أوامر فقهية تقضي بتحريم الفقاع فهو مُسكر شأنه شأن الخمر وإن كان الفقاع تأثيره أقل ، وتحريم اللعب بأدوات القمار ومنها الشطرنج ، ولإيقاظ عقول الناس وتحريرها أخذ أهل البيت عليهم السلام بالإضافة لتحريمهم الخمر والفقاع وغيره من المسكرات بالحث على العلم والتدارس وتحكيم العقل ، وقد كان لهم عليهم السلام الدور الأكبر في تحرير عقول البشرية من الخطة الأموية التي حاولت إرجاع الناس إلى زمن الجاهلية ، وما الحسين عليه السلام إلا أحد الأئمة الذين حرروا العقول ، فبعد أن حرر الحسين عقل الحر بكلماتٍ هزت عقله فاستيقط ، أوقظ الحسين عقول الناس وضمائرهم حين ضحى بنفسه الطاهرة الزكية في أرض كربلاء ليكون أضحية وفداء لدين جده محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع