شارك هذا الموضوع

العناصر الخمسة لفلاح الإنسان

اختار الشيخ عبدالله الديهي أن يختتم مجالس شهر رمضان بالموضوع الدائر حول الآية المباركة (قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى * وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى *بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا * وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى) وقول النبي (ص) (من صام شهر رمضان وختمه بصدقة وغدا إلى المصلى بغسل رجع مغفوراً له) ، حيث قسم موضوعه إلى مجموعة نقاط أولها قال الديهي أنه سيذكر فيها عناصر الفلاح التي تجعل الإنسان سعيدا دنيا وآخرة ، أما النقطة الثانية فهي عن أواخر ليالي شهر رمضان التي بها معنى إنساني وهي زكاة الفطرة وقرر استعراض حديث النبي (ص) عن الصدقة ، والنقطة التي تليها وعد أن يتحدث فيها عن العيد.


حين أتى الشيخ للنقطة الأولى ليفصل فيها قال أن عناصر الفلاح والفوز في الدنيا والآخرة كثيرة ولكنه سيكتفي بخمسة عناصر، وأولها الاطمئنان النفسي ولهذا أعداء الأمة يريدون جعل عدم استقرار والقرآن ركز على هذا المعنى (فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) ، حيث يحصل اطمئنان النفس بوجود الرزق ، وقد أشاد الشيخ الديهي بالمؤسسات التي تبني مستقبل الشباب بأي طريقة ممكنة تفتح لهم أبواب الدراسة الجامعية ، ثم حفز الشيخ الشباب بالاهتمام بالعلم ليكونوا قرآنين كما سماهم ، حيث أن العلم محبذ في الإسلام. أما ثاني العناصر التي طرحها الشيخ فهو أن يتحول الإنسان لمحب لله ولرسوله ولأهل البيت عليهم السلام ، لكن الشيخ حذر من أن ينسى الإنسان الناس حين يتقرب من الله ، والطريق للناس الشعور باحتياجهم ، (وأوصاني بالصلاة والزكاة) فالصلاة تقرب العلاقة بين الإنسان وربه والزكاة تقوي العلاقة بين الإنسان والناس والله في نفس الوقت ، ولفت الشيخ إلى لفتة طريفة حيث أن أمير المؤمنين جمع بين الصلاة والزكاة في فريضة واحدة ، أما ثالث العناصر فهي الوفاء بالعهد (والموفون بعهدهم إذا عاهدوا ) فتراه أول الناس(رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) والعنصر الرابع هو الثبات على المبدأ (والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس) أما آخر الخصال فهي الصدق فلهذا مطلوب منا الصدق في أفعالنا وأقوالنا (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) وهم رسول الله وأهل بيته عليهم السلام.
ثم انتقل سماحة الشيخ للنقطة الثانية متحدثا فيها بقوله أن خير ختم للصوم هي الصدقة وهي زكاة الفطرة ، وختمه يعني أنه صدقه فيكون الصيام به مقبولا ، وقال أيضاً أن الزكاة تدخل السرور على أبناء الشهداء والحتاجون والفقراء ، التي يخرجها الناس في يوم العيد فيفرح بها أولئك الناس.



التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع