بمناسبة استشهاد الإمام الحسن العسكري عليه السلام طرح الشيخ عبدالأمير مال الله موضوعه في حسينية الحاج أحمد بن خميس حول الآية المباركة (قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين) وبالخصوص دار حديثه حول الإمامة، حيث قال أن الإمامة هي رتبة عالية وهي قيادة مطلقة للعامة ولا تتأتى لأي شخص إلا لمن اختاره الله عز وجل وذلك لوجود خصائص ومميزات لا يتحصل عليها الإنسان ولو اجتهد في طلب العلم والمعرفة، وتتحصل هذه المرتبة فقط لمن يختاره الله، وأضاف مال الله أن هذه القيادة ليست فقط على مستوى قيادة البشر بل هناك ولاية تكوينية من خلال الله عز وجل تصير له التصرف في الأمور الكونية ومخالفة الأسباب الطبيعية وهذا ما يحصل بالمعاجز والكرامات ومنها تحصيل العلم، حيث أن علمهم يحصلون عليه بواسطة الله الذي يقذف العلم في عقولهم، ولا يحصل الإمام فقط على العلوم الطبيعية بل يمتلك علم الغيب، وهذا كان حال الإمام العسكري الذي كان يعلم بالغيب. وضرب الشيخ عبدالأمير مثالا من حياة الإمام بان فيه علمه بالغيب. وفي نهاية المجلس تحدث الشيخ عبدالأمير عن آخر أيام إمامة الإمام العسكري قبل استشهاده مسموما وعن حادثة ادعاء جعفر الكذاب الإمامة ومن ثم صلاة الإمام المهدي عجل الله فرجه على جسد أبيه.
التعليقات (0)