بمناسبة وفاة الرسول الأعظم (ص) أقامت حسينية الحاج أحمد بن خميس المجلس الحسيني باستقبال الشيخ الخطيب حمزة المقبري الذي افتتح حجيثه بالحديث القدسي عن الله عز وجل (لولاك يا محمد لما خلقت الافلاك ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمه لما خلقتكما)، قبل ان يبدأ بقوله أن الرسول (ص) كان بشيرا ونذيرا أرسل ليخلص الناس من الجاهلية العمياء التي انتشرت فيها أفعال خاطئة كوأد البنات وكعبادة الأوثان والأصنام، ثم بين الشيخ صعوبة مهمة النبي محمد (ص) ولكنه بالرغم من ذلك نجح في مهمته الرسالية الإلهية، فلقد أرسل لقريش التي كانت قبيلة ثرية وضعت الأصنام على الكعبة، ومن الصعوبة بمكان أن يظهر شخص وسط هذا المكان ويفرض دينا مختلفا، فواجه الرسول من هؤلاء الشتائم والمقاطعة بكافة الأشكال والرمي بالحجارة وإعاقة طريقه بالمقاذير والنار والشوك حتى وصلوا لمرحلة محاولة إثنائه عن نشر رسالته بالمال والمنصب، ومن هذا الحديث توجه الشيخ المقبري إلى نقطته الأساسية التي كان يريد إيصالها وهي أنه أي نبي بعد أن ينجح في مهمته الرسالية يرافقه أشخاص ليس بنية صالحة وإنما لأهداف باطلة، وقال الشيخ أن هناك من رافق النبي صلى الله عليه وآله في حياته وهؤلاء الأشخاص هم أنفسهم من قتلوا الرسول صلى الله عليه وآله بالسم، وبذلك خسروا ومن اتبعهم الآخرة وفاز من تبع الإمام علي عليه السلام في الآخرة.
التعليقات (0)