مع الخطيب الشيخ حمزة المقبري أحيى جمع المؤمنين ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام في حسينية الحاج أحمد بن خميس، حيث افتتح الشيخ المقبري في ليلة الأربعين المجلس بحديث للإمام الرضا عليه السلام يقول فيه (إن يوم عاشوراء أقرح جفوننا وأذبل أنفسنا ألا من زار جدي الحسين عارفا بحقه كأنه كمن زار الله في عرشه). فقال بداية أن الله عندما اصطفى الأنبياء والرسل وجعلهم في مراتب عظيمة اختار بعدهم أئمة متتالين وجعلهم في مكانة خاصة، وجعلهم منابع للورع والإيمان، وقد أوصل الله عز وجل هؤلاء البشر الذين اختارهم بالبلاء، وضرب الشيخ عدة أمثلة من قصص الأنبياء والبلاء الواقع عليهم فقال أن إبراهيم عليه السلام ابتلاه الله حين ألقي في النار وحين أمره بذبح ابنه وترك أهله في واد غير ذي زرع، والنبي يوسف ابتلاه الله بكره إخوانه له ورميهم له في البئر وأما عيسى عليه السلام فصلب وغيره آذته زوجته، لكنه استدرك وقال أنه كل مصائب الأنبياء لم تعادل البلاء الذي أصاب النبي محمد (ص) الذي قال (ما أوذي نبي مثل ما أوذيت).
وفي نقطة أخرى تبعت النقطة الأولى قال الشيخ حمزة أن الوصول لله صعب ولذلك يتوجب علينا أن نكون مع أهل البيت ليكونوا الواسطة بيننا وبين الله حيث أنهم هم الرحمة في الأرض ولولا وجودهم لساخت الأرض بأهلها، فلولا وجود الحسين عليه السلام لماتت النفوس بالأموال والذنوب والرياء والاغترار بالدنيا، فالحسين عليه السلام كما قال الشيخ حمزة خرج لكربلاء ليحيي النفوس التي ماتت بالأمور السابق ذكرها، وليجعل الناس واعية بأمور الآخرة وعدم الاغترار والتعلق بأمور الدنيا فقط، وختم الشيخ الحديث بذكره فضيلة زيارة الحسين عليه السلام حيث قال الجواد (ع): (من زار الحسين في ليلة الأربعين أو يوم الأربعين ولو بسلام ضمنا له سبعين ألف ألف حسنة).
التعليقات (0)