شارك هذا الموضوع

مكملات العقل - ليلة الثالث عشر من المحرم 1434هـ

في آخر ليلة من ليالي حضور الخطيب الشيخ علي البني اختار أن يتحدث عن ما ورد عن زين العابدين عليه السلام (من لم يكن عقله من أكمل ما فيه كان هلاكه من أيسر ما فيه)، فقال أن هذه الرواية هي رواية إرشادية لوجود أمر إرشادي فيها يوصل للتكامل والرقي الذي يريده عز وجل، فمتى يمكن تسمية العقل بالعقل الكامل وفق النظرية السماوية ؟


ذكر الشيخ ثلاث مكملات عن الإمام زين العابدين عليه السلام تكمل العقل أول تلك المكملات مرتبطة بالعلاقة الاجتماعية، فالعلاقة الصحيحة بين الفرد والمجتمع هي أن ينظر الفرد للمجتمع بأنهم بمنزلة أهل بيته وهذا ما أكد عليه قول زين العابدين عليه السلام (ففتجعل كبيرهم بمنزلة والدك ، وتجعل صغيرهم بمنزلة ولدك ، وتجعل تربك منهم بمنزلة أخيك ، فأي هؤلاء تحبّ أن تظلم ؟.. وأي هؤلاء تحبّ أن تدعو عليه ؟.. وأي هؤلاء تحبّ أن تهتك ستره ؟)، أما المكمل الثاني فهو تصغير كل عمل يقول به الإنسان فلا يمن به على المجتمع وهذا ما قال فيه زين العابدين عليه السلام (وإن عرض لك إبليس - لعنه الله - بأنّ لك فضلاً على أحد من أهل القبلة ، فانظر إن كان أكبر منك ، فقل : قد سبقني بالإيمان والعمل الصالح ، وهو خيرٌ مني ، وإن كان أصغر منك ، فقل : سبقته بالمعاصي والذنوب ، فهو خيرٌ مني ، وإن كان تربك فقل : أنا على يقينٍ من ذنبي ، في شكٍّ من أمره ، فما لي أدع يقيني بشكّي) وأما المكمل الثالث الذي ذكره الشيخ عن الإمام زين العابدين عليه السلام فهو (وإن رأيتَ المسلمين يعظّمونك ويوقرونك ويبجلونك ، فقل : هذا فضلٌ أخذوا به ، وإن رأيتَ منهم جفاءً وانقباضاً عنك ، فقل : هذا لذنبٍ أحدثته ، فإنك إن فعلت ذلك ، سهّل الله عليك عيشك ، وكثُر أصدقاؤك ، وقلّ أعداؤك ، وفرحتَ بما يكون من برّهم ، ولم تأسف على ما يكون من جفائك) وفي نهاية حديثه قال الشيخ أن عكس كل ذلك يجعل العقل ناقصا ما يؤدي لهلاكه.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع