تحدث سماحة الشيخ الخطيب حسن القيدوم حول الآية المباركة " وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللَّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ"، فقال بداية أن جميع أصحاب الديانات الإسلامية متفقون على ضرورة بعثة الرسل والأنبياء، وأن بعثتهم أمر حسن وفيه كمال لا نقص ومصلحة لا مفسدة للبشر، وأضاف الشيخ القيدوم أن الأنبياء يكاملون البشرية حيث أن العقل البشري محدود ولا يفهم كل الأمور، ثم عدد الشيخ بعض أهداف إرسال الأنبياء فقال في الأولى أنهم يعلمون البشر ويزكونهم ويبينون الأمور لهم. والنقطة الثانية هي إنقاذ البشرية من الطاغوت وهيمنته وولايته. أما ثالث نقطة ذكرها فهي إدخال البشرية في عبادة الله والخضوع له.
وقد وضح الشيخ حسن القيدوم معنى الطاغوت فقال أن أهل اللغة يطلقونه على الشيطان والأصنام وأئمة الضلال والحاكم المستكبر الذي يتعدى حدوده، فيحاولون هدم القيم الإسلامية، وضرب الشيخ حسن أمثلة على الطواغيت من التاريخ الإسلامي فوقع مثاله على الحاكم الذي قتل نبي الله زكريا الذي كان يعمل الفاحشة، أما المثال الآخر فهو الطاغوت فرعون الذي استعبد بني إسرائيل كما دللت الآيات "وقال موسى يا فرعون إني رسول من رب العالمين ، حقيق علي أن لا أقول على الله إلا الحق قد جئتكم ببينة من ربكم فأرسل معي بني إسرائيل"، وآية أخرى "فأتياه فقولا إنا رسولا ربك فأرسل معنا بني إسرائيل ولا تعذبهم ".
من كل ما ذكره الشيخ في حديثه، توصل لخلاصة حديثه التي تقول أن وظيفة ثورة الإمام الحسين الرجوع لخط الأنبياء وإخراج الناس والبشرية من عبودية الطاغوت المتمثل في يزيد بن معاوية الذي فعل ما فعل من الفواحش وأحل ما حرم الله وحرم حلاله، فكان مستحقا لثورة تقوم ضده إحياء للدين الإسلامي.
التعليقات (0)