أحيت حسينية الحاج أحمد بن خميس ذكرى استشهاد الصادق عليه السلام حيث كان الخطيب هو الشيخ صادق آل ربيع الذي ابتدأ حديثه بعد الرثاء بحديث للإمام الصادق (ع) يقول فيه:(إِني لست أحب ان أرى الشاب منكم إِلا غادياً في حالين: أما عالماً أو متعلما، فإن لم يفعل فرًط، فإن فرَّط ضيّع،فإن ضيّع أثم، فإن أثم سكن النار والذي بعث محمداً بالحق)، ومنه -الحديث- انطلق الشيخ ربيع للحديث عن العلم فقال أن العلم هو ما يطور المجتمعات وأنه مهم ولذلك أكدت الأحاديث عليه، ولا يرقى أي مجتمع إلا بالعلم، ثم تحدث الشيخ صادق عن دور الإمام في نشر العلم، حيث كان دوره مختلفا عن دور أئمة سبقوه فكان مثلا الإمام الحسن يقوم بدور الثقافة السياسية والإمام السجاد قام بدور الثقافة الدعائية، أما الصادق عليه السلام فكان دوره كدور أبيه وهو نشر العلم، فأنشأ الإمام جامعة علمية ليحارب الفساد السياسي والفساد الفكري حيث انتشرت فكرة الإلحاد في عصره، وقد جمعت جامعة الإمام الصادق حسب قول الشيخ صادق علماء الإسلام لكافة المذاهب وكانت جامعة تحوي تخصصات عدة فلم تكن فقط جامعة حوزوية إن صح التعبير بل حوت علوم الكيمياء والمنطق واللغة العربية وغيرها الكثير حتى إن جابر بن حيان تعلم في جامعة الإمام الصادق عليه السلام، إلا أن ضاق الدوانيقي ذرعا بتوسع دور الإمام فأحس بالتهديد ما جعله يغلق الجامعة ويلاحق تلاميذ الإمام وأحرق داره عليه السلام، ما جعله يبكي فأتي بعض أصحابه يواسونه ويخففون عليه مصيبته فأخبرهم بأن بكائه ليس لداره بل لتذكره الإمام الحسين ومصيبة زينب عليها السلام حين حرقت خيامهم، وتواصل الحديث عن الإمام إلى أن وصل الشيخ صادق إلى الحديث عن الإمام ليلة استشهاده حيث سممه الدوانيقي فقضى الإمام عليه السلام شهيدا مسموما.
التعليقات (0)