استفتح الدكتور الشيخ عبدالله الديهي حديثه بالآية الكريمة (وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا)التي ربط حديثه المقسم لأربع نقاط بها، وهي كالتالي:
1) كيفية بداية حركة صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه (القيام والخروج والظهور هل هي مترادفة أم بينها فرق)
تحدث الشيخ في هذه النقطة عن اصطلاحات ثلاث، وهي القيام والخروج والظهور وطرح تساؤلا حولها، هل معناها واحد أم هي مختلفة، وقال أن هناك رأي يقول أنها مترادفة وآخرون يقولون أن القيام هي الحركة العامة، والظهور هي حالة ظهوره بعد مغيبه في مكة، والخروج هي خروجه من مكة لتحرير بقية بلدان العالم. وأرجع الشيخ الديهي سبب ظهوره في مكة أنها أول ما خلق من الأرض وأنها النقطة المركزية والتي قال القرآن عنها أنها (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين)، ويتجمع في مكة 313 من أصحاب المهدي عجل الله فرجه ممن يمثلون حملة الألوية والقيادات، فيستولي الإمام على مكة ومرافقها بخطة مدروسة وجيوشه وربما بطرق غيبية، ويطلق بيانا أولا في التاسع من شهر محرم لأهل مكة، وفي يوم العاشر يطلق بيانا عاما لأهل العالم بكافة اللغات، بعدها ينتظر تجمع العساكر وتقول الروايات أن جيشه سيكون 10000، وآخرون يقولون أنهم بضعة عشر آلاف من اليمن والعراق وإيران وربما الحجاز وربما من نفس مكة، وقال الشيخ أنه لن يحدث قتل أبدا في تحرير مكة إلا بعد خروج الإمام عليه السلام للمدينة حيث سيضع واليا فيقتل فيعود ليقتص من قتلته، وذكر الشيخ مشخصات تحدد أنه الإمام (عج)، كالراية المغلبة، والكتاب المنشور، ودرع النبي وقميصه وسيفه وعلامات نور خاصة به وغيرها الكثير.
2) تحرير المدينة من براثن الطغاة
ذكر الشيخ نقلا عن الروايات أن الإمام سيقف في منطقة تسمى الخسف التي يخسف الله فيها جيش السفياني، و يتجه بعدها للمدينة وهناك رأيان على ما يجري هناك، الأول أنه يخوض معركة بسبب إعادة تشييد قبر النبي (ص) وينتصر الإمام عليه السلام فيها ويضع واليا على المدينة ويخرج للتوجه للحجاز فيأتيه خبر قتل واليه، فيرجع وتقع واقعة الشقرات ويكون عدد القتلى فيها بعدد قتلى واقعة الحرى، بعد ذلك يستقر الأمر فتخضع له الحجاز والمدينة ومكة، وحين ذلك تدين له اليمن بلا إشكال ودول الخليج تخضع بخضوع "السعودية".
3) انتقال الإمام للعراق وإيران
وقال الشيخ في هذه النقطة أن البعض يقول أن الإمام سينتقل للعراق ثم القدس وآخرون يقولون أنه يذهب لجنوب إيران فتلتقي الرايات السود (الخراساني)مع قوات الإمام وتقع معركة الصخر في إيران ومعركة البصرة بالعراق وينتصر الإمام (عج) فيهما، أما العراق فيأتيها في سبع قباب من نور ليعرف قد يكون سرب من الطائرات ودرع الرسول يعرف به ويركب مركبا له نور ولا يعلم هل هو حقيقي أم غيبي، ينشر الراية فيبان له ما في المغرب وهو في المشرق، وفي العراق يجعل الكوفة والنجف عاصمة له، ويسكن الإمام في بالقرب من السهلة، ويتنقل الإمام لظهر الكوفة لزيارة الفاروق علي عليه السلام، ثم يذهب لكربلاء فيعيد مجدها ويكون معه القادة الـ313، فيمكث في العراق ما شاء الله، ويعد العدة استعدادا للهدف الأسمى القدس.
4) تحرير القدس الهدف الأكبر
روايات تقول أنه يرسل جيش طلائعي قبل وصوله فيذهب لمنطقة أنطاكية أولا وهي تركيا الآن وهناك غار فيه تابوت السكينة وفيه نسخ أصلية للتوراة والإنجيل، حتى يعرضها للنصارى واليهود وتدلل عليه، ثم يذهب لكهف الفتية حيث يعود اثنان منهم للحياة ويسلمان على يد المهدي عليه السلام، ثم يتجه للقدس فتصده قوات جيش السفياني، إلا أن يدحرها.
التعليقات (0)