شارك هذا الموضوع

الصالحون والمتقون - ليلة السابع والعشرين من شهر رمضات 1433هـ

تواصلا للمواضيع المرتبطة بصاحب العصر والزمان (عج)، تحدث الشيخ عبدالله الديهي عن موضوع يخص الآية المباركة (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ)، وأدار حديثه في مضامين ثلاث وهي أولا: المردودات والفوائد التي تنشأ من خلال وجود المتقين والصالحين في المجتمع التي تعود بالفائدة على الإمام المنتظر (عج)، وثانيا: المساعدات والاسهامات المعنوية والمادية كيف يمكن تحويلها في نصرة المهدي (عج)، وثالثا: زكاة الفطرة وبعض أحكامها.


أولا: أول فائدة ذكرها الشيخ الديهي هي أن وجود الصالحين والمتقين أنهم يعتبرون عزا وشرفا للناس كلها، وبالتالي هم عز وفخر لصاحب العصر والزمان، والمجتمع إن لم يكن فيه تقاة مصلحون يؤدي ذلك لزوال المبادئ والقيم التي فيه، أما الفائدة الثانية أن وجودهم سبب لنزول الرحمة ورفع البلاء وهذا معروف حيث أن الله ينزل الرحمة بأسبابها، لذا ورد في حديث قدسي "لولا شيوخ ركع وأطفال رضع وبهائم رتع لصب الله عليكم العذاب صبا"، وإن ما يمنع وصول الفيوضات التي من أهل البيت هي الذنوب والمعاصي فوجود المتقين والمصلحين ينزل الفيوضات، أما المردود الثالث الذي ذكره الشيخ أن الأتقياء والصلحاء في مراتب، وكلما زادت مرتبتهم زادوا قربا من الله فتصبح عنده كرامات(يا عبدي أطعني تكن مثلي أنا أقول للشئ كن فيكون وأنت تقول للشئ كن فيكون)، فتميل الناس إليه فيكون دليلا لتوجه الناس لأهل البيت ولصاحب العصر والزمان، والمردود الرابع أن المتقي المصلح إذا أخلص وكانت نيته صادقة تثق فيه الناس، ويترتب على هذه الثقة خدمة صاحب الزمان، مثلا إذا الناس وثقت بالعالم الفلاني تذهب لتصلي خلفه فلا تجد مكانا من عمق الثقة، وإذا زرعت الثقة بين الصالح العالم والناس يصدقونه في ما يقول وبذلك يزيد عدد أتباع المذهب، وأضاف الشيخ أن التقى والصلاح يؤثر في ثلاثة مواضع القلب فيصير ذا بصيرة واللسان فيصير صادقا والوجه فيصير نورانيا، ففي حديث يقال "مَنْ أَخْلَصَ لِلَّهِ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا نَوَّرَ اللَّهُ قَلْبَهُ،وَأَجْرَى يَنَابِيعَ الْحِكْمَةِ مِنْ قَلْبِهِ عَلَى لِسَانِهِ"، وأيضا من جملة الفوائد أن التقاة والمصلحون يتميزون عن المنافقين والكذابين أنهم لا يصل لهم العجب والكبرياء الذي يوقف عجلة التكامل، وأخيرا أدعية المتقين والمصلحين مستجابة ولكنها قد تكون عاجلة أو مؤجلة.


ثانيا: قسم الشيخ الإعانات والمساعدات على أقسام فقد يكون كلاما كالتعليم وهذا من خلال الكتابة والنشر والكتب وإنشاء المكتبات، وهذا يصب في باب الإعانات والتي تسر وتنصر صاحب العصر والزمان (عج)، فهذا المأتم من الممكن اعتباره من الأشياء التي تعجل ظهور الإمام عجل الله فرجه، وهداية الناس أمر آخر يساعد على تعجيل ظهوره عليه السلام، وأيضا مما يؤدي لتعجيل الحجة من إعانات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتهيئة ما يحتاجه الناس والموالون من مساجد وحسينيات ومكتبات وقنوات، والنوع الثاني من الإعانات إعانة الفقراء والمساكين التي تصب في نصرة المهدي، ونصرة المظلوم أيضا تعد من الإعانات التي تدخل الفرحة والسرور على قلب المهدي وتعجل فرجه، والقسم الثالث هي المساعدات المعنوية والتي تدخل الفرحة في قلوب الموالين، منها التبسم والمشاركة في رفع الحزن عن الموالي وملاطفته، والزكاة هي أيضا تدخل الفرح والسرور على قلوب الموالين.


ثالثا: طرح الشيخ مسألة واحدة تخص زكاة الفطرة التي تعتبر من العبادات المهمة حيث أن من لم يخرج الزكاة لم يصم كما ورد في بعض الأحاديث، والمسألة التي طرحها هي عن زكاة الهاشمي، حيث لا تجوز فطرة الهاشمي لغير الهاشمي ولا تجوز فطرة الغير هاشمي للهاشمي إلا إذا كانت بالعيلولة، أي لو كان هناك رجل هاشمي وزوجته غير هاشمية فتجوز فرطة زوجته أن تعطى للهاشمي على اعتبار "العيلولة".

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع