شارك هذا الموضوع

الديهي : نصرة الله سبحانه وتعالى

في الليلة السادسة والعشرين من شهر رمضان كان موضوع الشيخ الدكتور عبدالله الديهي حديث ولائي ، ذكر الشيخ أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يمتحن عباده ، فهناك نوعين من الإيمان ، إيمان ظاهري ، وهو أن يؤمن الإنسان بأن الله واحد ، ويؤمن بأن محمد (ص) رسوله  ، وهناك إيمان عملي ، يحتاج إلى إمتحان ، ويقرر أنه فعلاً نصير للدين أو لا ، الإمام علي يشير الى هذا المعنى ( استنصركم لا من قل )، وقد تسائل الشيخ : فكيف يطلب سبحانه وتعالى النصرة وهو تحت يديه السماوات والأرض ؟ ، الماء كمثالا ، يستطيع سبحانه وتعالى أن يسخره كجند له لنصرة الدين من خلال الفيضانات ،و الهواء أيضا ، وأضاف الشيخ أن الله سبحانه وتعالى يطلب النصرة منّا حتى اذا نصرناه زادنا مقاما ودرجة عنده فاليوم عمل بلا حساب وغدا حساب بلا عمل .. هل النصرة هي لذات الله ؟ لا ، بل هي لدين الله ، حينما قال عيسى للحواريين " مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ " لأن النصرة لله لا تكون الا عن طريق مشروع وهو النبي ، فإذا أردنا أن ننصر الدين لابد من الدخول عن طريق النبي وأهل بيته ، وأضاف الشيخ استفساراً آخر ، ما الدليل إذا أردت أن تنصر الدين لابد من نصرة النبي و أهل بيته ؟ " قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى " ، ثم تطرق الشيخ الى الضرورة المذهبية ، أننا حسب مذهبنا نحن نعتقد انه لابد من إمام ، إما ظاهر مبسوط اليد و إما غائب ، نحن في هذا الزمان لدينا إمام غائب نعتبره هو خليفة الرسول ، من جانب آخر هناك منعم دائم وهو الله ، ومنعم شكلي ومجازي وهو الوالد ، فالله قرن طاعته بطاعة الوالدين " وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا  " ، وقد بين الشيخ لماذا الله تعالى جعلهم وسيلة ، أولا إذا تريد أن تحقق في النبي (ص) تلاحظ أن الله اختار النبي من بين الأنبياء ولذلك يلقب بالمصطفى فإنه بلغ القمة في الأخلاق كما قال سبحانه وتعالى : " وإنك لفي خلق عظيم " ، وعلي سيد الوصيين وأهل بيته خير الأئمة على الأرض . الله هو الخالق الحقيقي ، والوالدين شرط في الخلق ، السبب للخلق هو الله ، والأثر هما الوالدان ، لهذا الله قرن الطاعة بطاعة الوالدان ، جانب آخر ، الله هو الرازق الحقيقي والوالد هو شرط في الرزق ، الرحمة ، الله هو مصدر الرحمة والفيض و كذلك الوالدان ، فلابد أن نعمل الأعمال الصالحة ليرضى عنا الله و أن نتجتنب المحرمات لنتجنب غضب الله ، وكذلك الوالدان يجب الإمتثال لأوامرهما ، ومن ثم وضح الدكتور أهمية نصرة النبي والأئمة فعندما يأتي يوم القيامة يستقبل رسول الله الذين نصروه ، فيقولون للنبي (ص) " نحن من صدقنا كتاب الله ، وحللنا حلاله وحرمنا حرامه ، نحن من نصر ذريتك ، وقاتل معهم من ناوئهم " ، فيسقيهم (ص) بكأسه الأوفى ويدخلون الى الجنة ، ثم ذكر الشيخ عدة طرق ووسائل لنصرة إمام زماننا وهو محور حديثه لهذه الليلة ، أولاً ، التقوى فهو الأساس في نصرة إمام زماننا عن طريق عدة أمور ، الأمر الأول أن يروض الإنسان نفسه على تقوى الله ، ثانيا : أن يبدأ الإنسان بنفسه وبالأقربين له ثالثا : أن يصرف عمره في هداية الناس وأخيرا التطبيق العملي والصدق في الأقوال و الأفعال

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع