شارك هذا الموضوع

الفكرة المهدوية - ليلة الخامس والعشرين من شهر رمضان 1433هـ

تحدث الدكتور الشيخ الديهي عن الآية الكريمة (ولقد كـتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون) وقال أن الحديث من هذه الليلة إلى ليلة الجمعة سيكون الحديث حول الإمام المهدي عجل الله فرجه الشريف، وقال أن حديثه سيقسم في ثلاثة مضامين، الأول تفسير لكلمات الآية المباركة، والثاني الحديث عن اشتراك البشر في قضية المهدي المنتظر (عج)، والمضمون الأخير هي الوظيفة تجاه المهدي عليه السلام.


المضمون الأول: صرح الشيخ أن الآية الكريمة قال عنها علماء التفسير أنها من آيات الملاحم التي تتحدث عن المغيبات، وأضاف عن العلماء قولهم أن كلمة "لقد" وكلمة "كتبنا" تدل على تأكيد أمر عظيم يتحقق بإذن الله، ثم بين الشيخ الديهي معاني الكتابة المختلفة عند علماء التفسير، فهناك كتابة تكوينية مربوطة بالله التي من خلالها يوجد الأشياء، وهناك كتابة تشريعية التي يفرض الله بها العبادات على عباده، كالآية الكريمة (كتب عليكم الصيام)، ثم تطرق الشيخ لكلمة الذكر التي قال أن هناك آراء حول كلمة الذكر فبعض يقول أنها الكتب السماوية عامة، وآخر يقول أنها كتب العلم المختلفة ورأي أخير يقول أنه القرآن، وبرر الشيخ ذكر الزبور دون غيره من الكتب بقوله أن الزبور يحوي من المغيبات الكثير ومنها قضية المهدي ولذلك ذكر دون غيره، أما بشأن الأرض والعباد الصالحون فأيضا هناك اختلاف، فبعض يقول أن الأرض هي الجنة والعباد الصالحون هم من يدخلونها وهو رأي ضعيف بمبررات ذكرها الشيخ، وهناك من يقول أن الأرض هي الفتوحات التي أحدثها أصحاب الرسول (ص) وهو رأي خاطئ لأن الأرض كلمة عامة تقصد بها الأرض من شمالها ليمنيها وليس بعضها، والرأي الأخير وهو الصحيح أن الأرض هي الأرض جميعها والعباد الصالحون هم المهدي وأصحابه.


المضمون الثاني: وقال الدكتور عبدالله في هذا الشأن أن الفكرة المهدوية إلهية وضرورة سياسية وكل الديانات أكدت عليها وذكرت فيها، وذكر أيضا حدثين اجتمع عليها الكل أن هناك علامتين تتحققان قبل خروج المهدي عليه السلام وهما خروج الدجال ونزول عيسى ابن مريم عليهما السلام، وذكر الشيخ بعض الكلمات المختلفة من الانجيل التي تتحدث عن المهدي، وقال أن المسلمين كلهم أجمعوا أن المهدي سيخرج بعد أن يعم الأرض الفساد والجور فيحيلها عدلا وقسط.


المضمون الثالث: قال الشيخ أن على كل واحد فينا أن يكون صورة جيدة يعكس بها التصرفات الجميلة التي أمرنا الإسلام بها وأن نعمل بالورع ومحاسن الأخلاق ويجب علينا الاعتقاد بأنه إمام مفترض الطاعة، ووعد الشيخ بالاستزادة في هذه النقطة في الليالي القادمة.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع