(وَإذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)، هي الآية الكريمة التي افتتح بها الشيخ الدكتور عبدالله الديهي مجلسه، وقال أن حديثه حول الآية سيقسم في ثلاث محاور وهي كالتالي:
المحور الأول: سبب نزول الآية
وقال الشيخ الديهي في هذه النقطة أن الآية نزلت حينما ضاق صدر قريش بدعوة الرسول التي استمرت لعشر سنين فتجاوزت حدود مكة وانضم لها من اليثربيين الكثير، ما أثار شخصهم فخططوا لقتل الرسول وهدر دمه بأن يشارك من كل قبيلة شخص واحد فيضيع دمه بين القبائل، فنزلت الآية محذرة للرسول بهذه المكيدة وأمرا له بالخروج من مكة إلى المدينة، ومن هذه الحادثة انتقل الشيخ لموضوع رئيسي حيث تطرق للمهام التي أوكلها النبي لعلي عليه السلام، وهي المبيت ليلة الهجرة، وأداء الأمانات بعد هجرة الرسول والمهمة الأخيرة تكسير الصنم الأعظم هبل.
المحور الثاني: دلالة المهمات التي أوكلها النبي (ص) لعلي (ع) دون غيره
وذكر الشيخ الديهي نقاطا عدة تأهل عليا عليه السلام لأن توكل له المهام الثلاث، وهي الفدائية التي تجمع ثلاث صفات الشجاعة والوفاء والتضحية، ولأنه يحب الله ورسوله أشد من حبه لنفسه، ولأنه يستأنس بتضحيته في سبيل الله، ولأنه كان شجاعا، وأخيرا لأنه الوزير وهو الخليفة وهو من يمثل الرسول في حال غيبته.
المحور الثالث: تاريخ علي (ع) حافل بالبطولات
في المحور الأخير تطرق الدكتور الديهي لاستشكال يقول، أن النبي صلى الله عليه وآله بشر علي عليه السلام بأنه سينجو ولن يتعرض له أهل قريش بعد أداءه لكلا المهمتين المبيت وأداء الأمانات، ورد على ذلك الشيخ بذكره لمواقف علي البطولية الكثيرة التي سطرها التاريخ، وحمله لرايات الحروب ودفاعه الشرس عن الرسول صلى الله عليه وآله وعن الدين.
التعليقات (0)