شارك هذا الموضوع

علي (ع) ودولة الحق والعدل - ليلة 19 من شهر رمضان 1433هـ

أعداد غفيرة تواجدت هذه الليلة التي تصادف ليلة ضرب الإمام علي (ع)، لتستمع مجلس النعي فيه سلام الله عليه بمشاركة الشيخ الدكتور عبدالله الديهي، الذي عنون حديثه بـ"سلطة علي .. سلطة العدل والحق"، وافتتح الموضوع بجزء من خطبة الأمير الشقشقية المشهورة "لَولا حُضور الحاضر ، وقِيام الحُجَّة بوجود الناصر ، وما أخذ اللهُ على العلماء إلا يقاروا على كَظَّة ظالم ، ولا سَغَب مظلوم ، لألقيتُ حبلها على غاربها ، وَلَسقيتُ آخرها بكأس أولها ، ولألفيتُم دنياكم هَذه أزهد عِندي مِن عَفطَةِ عَنزٍ"، وكعادته قسم الحديث في نقاط:


الأولى: تعريف السلطة وأهميتها ووظائفها ومميزاتها :-
وقال فيها أن السلطة تعرف بتعريفين أولهما هو (حق للرئيس على مرؤوسيه في تطبيق القرارات)، أما التعريف الآخر فهو (القوة التي يستمدها الرئيس من مركزه)، والسلطة تساوق المسؤولية حيث يحق للناس مساءلة الرئيس بعد ذلك، وبخصوص أهمية السلطة فلخصها الشيخ الديهي في ثلاث، تكمن أهمية السلطة من الشرع ومن القانون ومن الوظائف التي تقوم بها، والوظائف هي إحقاق الحق وإيصالها لأصحابها ووضع اليد الحديدية على من يفعل الباطل وتقوم بخدمات سياسية واقتصادية وأمنية، وذكر بعدها الشيخ بعض ميزات سلطة علي (ع)، فقال أنها حكومة شعب لشعب، ويتساوى فيها الحاكم بل ويتآخى مع المحكوم، وفيها الباب مفتوح حتى للمعارضين.


الثانية: شعبية البيعة التي بويع بها علي (ع) :-
كانت البيعة لعلي (ع) بيعة ديموقراطية ليست في زمن الديموقراطيات، وكانت صريحة علم بها الناس كلهم واختاروا فيها عليا عليا برضا منهم، لا كمن سبقوه بانقلاب وشورى منقوصة، بل كانت تامة في كل أركانها، وقد انزوى علي عليه السلام لمدة ربع قرن، لكي لا يحدث انشقاقا في المسلمين، ولما قتل عثمان اتجه الناس لعلي عليه السلام ينادونه ويريدونه عليهم خليفة، فقال لهم التمسوا غيري، قالوا له لابد لك من ذلك، وبعد إلحاح قبل فما امتنع عن بيعة علي عليه السلام إلى قليل، وبالعدد هم اثنا عشر شخصا منهم زيد بن ثابت وأبو سعد الخدري وغيرهم، وقال علي عليه السلام أن دولته ستلتزم بشعارين، العدالة وسلطة الحق التي لا تراوغ ولا تهادن. 

التعليقات (1)

  1. avatar
    مستمع حسيني

    نشكر الحسينية على جهودهم في احياء ذكرى امير المؤمنين وكذلك نشكر الدكتور الشيخ عبدالله ونود ان نلفت امر اللجنة الصوتية الى ان الصوت داخل الحسينية جداً مرتفع مما يسبب تشتيت الافكار ونفور حبذا لو تم اعادة ظبط السماعات

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع