شارك هذا الموضوع

في ولادة علي (ع) - الليلة الثامنة عشر من شهر رمضان 1433هـ

افتتح الدكتور الشيخ عبدالله الديهي حديثه بقول الله عز وجل تعالى:"وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ"، وطرح ثلاث نقاط حول الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام رجل الحق والعدل وهي كالتالي:


النقطة الأولى: "ولادته (ع) اصطفاء"
وقال في هذه النقطة أن الولادات في الدنيا كلها بمشيئة الله، فهو المتصرف في الكون يخلق ويختار من يشاء، والولادات قسمها الشيخ على قسمين إما اعتيادية أو معقدة يتدخل الإعجاز الإلهي فيها، ومثل الشيخ الولادات الاعتيادية والمعقدة بأعضاء الجسد، فبعض أجساء الجسد لو فقدها الإنسان يستطيع العيش بدونها، وأخرى لو فقدها يفقد حياته، والنوع الثاني من الأعضاء هو نوع الولادات المعقدة كما سماها الشيخ.وأضاف الشيخ عبدالله أن الله يختار الأزمان المميزة لولادة الناس المميزين، فرسول الله صلى الله عليه وآله في عام الفيل، أما صاحب الموضوع الإمام علي فقد ولد في شهر رجب الأصب في الثالث عشر منه وعند الفجر وهو أفضل الأوقات ويوم الجمعة وهو أفضل الأيام، لكن هذه الأوقات لا تنحصر فيه عليه السلام، بل ما انحصر به هو مكان ولادته، لكن هذا لا يعني تفضيله على رسول الله (ص) لكي لا يوجد أحد له ثغرة ينتقد فيها.


النقطة الثانية: "دلالات ولادته"
إنما تدل ولادة علي عليه السلام داخل الكعبة على أمور عدة منها، أنه طاهر مطهر هو وأمه، وأيضا يدل هذا على عظم شأنه ما يأهله ليكون وصي رسول الله (ص)، وأضاف الشيخ أن علي عليه السلام يمثل قلب التوحيد فقال أن "توحيد ليس فيه علي عليه السلام يكون بلا حياة وبلا قلب"، أما آخر دلالة أنه عليه السلام باب من أبواب الوصول لله عز وجل.


النقطة الثالثة: "التجاوب مع مشيئة الله"
شدد الشيخ على ضرورة التجاوب مع مشيئة الله واتباع علي والشهادة له بالولاية، وأول من تجاوب واستبشر بالوليد الطاهر كان أمه فاطمة وأبوه أبو طالب ورسول الله (ص)، وفي نهاية حديثه ذكر الشيخ الديهي بعض تسميات الإمام فقد سمي بحيدرة ومعناه الأسد أما المعنى الآخر هو الحذاقة والنظار في الأمور والخبير، وسمي أيضا بالأنزع البطين، أي منزوع من الشرك وبطين بالعلم، وقد سمي علي بعلي (ع) من قبل أبوه على رأي ومن قبل رسول الله على رأي آخر ومن قبل الله على رأي أخير.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع