شارك هذا الموضوع

القيادة - ليلة الحادي عشر من شهر رمضان 1433هـ

تكلم الشيخ حسن عيسى المرزوق في الليلة الحادية عشر من شهر الله حول الآية الكريمة (إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ) فقال أن الآية تتحدث عن حقيقة أخروية ونتيجة طبيعية للإتباع الأعمى الفاسد الذي لا يقوم على أسس صحيحة ودقيقة، لأن الإنسان يحتاج لمعرفة من يتبع وإلا الوصول للنتيجة المذكورة في الآية السابق ذكرها، وأضاف الشيخ أن القرآن يبين قصص السالفين لنعتبر ونتعرف على أسباب سعادتهم وشقائهم، وأول هذه الأسباب هو الإتباع. وهناك على الأرض من يمثل الإرادة الإلهية وهناك من يمثل الإرادة الشيطانية فاختر أي معسكر أنت فيه، وضرب الشيخ حسن مثالا للملوك التي أسعدت أممها مثل سليمان وآخرين أشقوا أممهم كفرعون، وشدد على أهمية التعرف على القدوة الإلهية على الأرض، وهو الآن المهدي (عج) وبعده من أوصى بهم هو -المهدي- وهم العرفاء والفقهاء، وكذلك التعرف على القيادات التي تؤثر على المجتمع.


ذكر الشيخ حسن بعدها ثلاثة أمور هي الأهم في شخصية القائد وهي القوة الثقافية، وقوة الأسلوب، وقوة الجاذبية، ثم سلط الشيخ المرزوق الضوء على قائد الإنسانية وما اشتملت عليه شخصيته من أمور تعكس صورته القيادية، أولها أن المنصب لم يكن غاية الإمام علي عليه السلام، بل كان وسيلة وهذا ما ميزه عن كثير، وذكر الشيخ موقفين فرق فيهما بينه وبين معاوية، أما ثاني الأمور هي محاسبة من حوله من رموز وولاة على الأخطاء والتجاوزات، وأيضا ذكر مواقف من حياة أمير المؤمنين (ع) تدلل على ذلك، أما ثالث الأمور فهو الشعور والحس بألم الناس، رابع الأمور هو الشفافية مع الجماهير، أما الأمر الأخير فهي الاستشارة وعدم التفرد بالقرار، وأنهى الشيخ حسن عيسى حديثه بقوله أن أهل البيت هم أروع مثال للقيادة لأنهم يوصلون الجماهير للأهداف الدنيوية التي لا تتعارض مع الأهداف الأخروية.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع