شارك هذا الموضوع

القرآن الكريم - ليلة التاسع من شهر رمضان 1433هـ

طرح الشيخ حسن عيسى المرزوق الآية الكريمة (إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ* فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ* لاَ يَمَسُّهُ إِلاَّ المُطَهَّرُونَ) وتحدث في محورين، المحور الأول هي نظرة للألفاظ الجديرة بالذكر في الآية السابقة، وقال الشيخ أن الكتاب كما أسلف الحديث عنه هو مركز العطاء ومنبع الواقع وهو لوح التشريع عند الله، ولهذا تصرح الآية بصريح العبارة أنه قرآن كريم في كتاب مكنون، وأضاف الشيخ أن الكتاب ليس مختصا بالقرآن بل يشمل كل الكتب السماوية، ومنه تستسقى القوانين الإلهية، ثم انتقل الشيخ لكلمة المس، التي لها تفسيرين يختلفان ولا يتقاطعان، فالمعنى الأول بمعنى اللمس لأحرف القرآن، حيث لا يجوز لمس أحرف القرآن دون التطهر، أما المعنى الآخر للمس فمعناه الإدارك والفهم العميق، والمطهرون بالمعنى الثاني يشير إلى أهل البيت من آية التطهير وهم أصحاب الكساء الخمسة.


أما المحور الثاني الذي تحدث فيه الشيخ فهي شبهة "نظرية النص القرآني"، التي تقول بأن النص القرآني ليس له امتداد زماني أو جغرافي، ويستندون على ذلك بآيات منه، حيث يقولون أن بعضها تتحدث عن ظواهر انقرضت كالعبيد، ويضيف أصحاب هذه الشبهة أن القرآن يتحدث ويخاطب أناس معينين في بيئة معينة، ويشيرون لذلك بالآية الكريمة "أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت" فالإبل إشارة لأهل البادية وأهل الجزيرة العربية، ويضيفون أخيرا أن القرآن نزل بلغة أهل الحجاز فهو لا ينفع لغيرهم. ورد الشيخ على هذه النظرية أولا بأن الظاهر التي انقرضت تعطي القرآن قوة لا ضعف، أما بالنسبة للغة، فاللغة ما زالت عربية ولم تتغير، صحيح أن اللهجة تغيرت لكن المعاني لم تتغير وفصل في هذين الردين منهيا بهما حديثه.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع