تلبية لأوامر أهل البيت عليهم السلام بإحياء أمرهم أقامت حسينية الحاج أحمد بن خميس مجلس عزاء ليلة وفاة الإمام علي الهادي عليه السلام، فارتقى المنبر الشيخ علي سديف الذي تحدث عن جوانب من حياة الإمام الهادي عليه السلام، فقال أن الإمام جاء من أبوين زكيين فأباه الإمام الجواد عليه السلام وأمه السيدة أم الفضل التي تولى الإمام الجواد تربيتها وتهذيبها، وأضاف أن الإمام ولد في الثاني من شهر رجب الأصب، وذكر الشيخ علي أيضا أن الإمام عاش 42 سنة وتولى الإمامة في سن السادسة أو الثامنة باختلاف الروايات، وبهذا العمر الصغير ظهر إشكال على كيفية وجوب الطاعة لمن هو لم يبلغ الحلم بعد، وأجاب الشيخ على هذا الإشكال بأنه لا توجد سن معينة ولا اعتبارات ولكن هناك أمر إلهي بتنصيب من يشاء لأنه عز وجل أعلم حيث يجعل رسالته، وضرب سديف مثالين على ذلك فقال أن الإمام الكاظم والنبي عيسى كلاهما كان لهما المنصب الموكل لهما وهما صغيران فالأول حجة من حجج الله والآخر نبي مرسل.هذا واستعرض الشيخ علي بعض المسائل العقائدية التي واجهها الإمام الهادي في حياته، فذكر قضية خلق القرآن هل هو قديم أم حديث التي كانت منتشرة في العصر العباسي، ولم يخض الشيخ في تفاصيل القضية لكنه أتى برد الإمام على هذه القضية فأورد عن الإمام أنه لا جدال في القرآن فالجدال فيه بدعة.أما القضية الأخرى التي ذكرها الشيخ فهي قضية تكنية أحد المسلمين لنصراني، ما أثار استنكار بعض المسلمين على هذا الأمر ما دفعهم للتوجه للإمام عليه السلام فرد عليهم برد من القرآن من خلال الآية الكريمة "تبت يدا أبي لهب وتب" وبذلك فطنوا أنه يجوز تكنية النصراني.وفي نهاية حديثه تحدث الشيخ علي سديف عن معاصرة الإمام لخمسة من الخلفاء العباسيين وكان استشهاده في زمن المتوكل الذي سمه.
التعليقات (0)