حسينية الحاج أحمد بن خميس

أم الشيخ سماحة الشيخ علي المصلين في حسينية الحاج أحمد بن خميس بعد انتهاء مراسم عزاء عاشوراء وقد ألقى كلمة مختصرها ما يلي:

في عاشوراء قيم إنسانية مصغرة لكونها مأطرة بدين معين وهو الإسلام وتزيد مساحتها لتشمل غير العرب. فالحسين عليه السلام أعلن بعض منطلقات وأهداف الثورة فهو لم يخرج أشرا ولا بطرا، وهذه الأمور لا تتعلق بطائفة أو فريق لأن الإنسان يجب أن لا يكون ظالما ومفسدا في الأرض، فهو سلام الله عليه خرج طلب الإصلاح في أمة محمد لتصل رسالته صلى الله عليه وآله لبقية بني البشر.

فالإصلاح لا يختص بأمة دون أخرى بل هو حاجة لكل ناس، يقول علي بن الحسين عندما هومت عين الحسين في الطريق حيث القوم يسيرون والمنايا تسير معهم قال للحسين:أولسنا على الحق ؟ ولم يشخص أننا مع الحسين أو غيره عليه السلام فالخير والحق قيمة عامة.

وأكد الشيخ على أهمية توسيع دائرة الحسين عليه السلام لتشمل قيم أبعد، فليس طلب الثأر من خلال شعار يا لثارات الحسين القصد منه الثأر القبلي مثلا.وأضاف أن طلب الإصلاح فرض على كل مسلم ومسلمة، وتختلف طبيعة الحركة في طلب الإصلاح من زمن لآخر. فالحسن لديه نفس الهدف ولم يشهر سيفه. وطرح تساؤلا عن قضيتنا "أولسنا على الحق"؟ وأجاب بأن قضيتنا هي حق ونحن نطلب الإصلاح الذي يرجع لنا الكرامة المسلوبة ليس لشخصنا فقط بل لكل من هو في هذه الأرض المباركة. ونصح الشيخ علي سلمان بذل الوسع في الصراع السياسي والإعلامي واستخدام القيم الأرقى والانفتاح في وجه الانغلاق.