شارك هذا الموضوع

البني في ليلة عاشوراء 1433هـ

بالنحب ابتدأ مجلس الشيخ علي البني، بآهات وصرخات "يا حسين"، ليلة العاشر من شهر محرم الحرام 1433هـ وبنفس الروح انتهى،  فإليكم أحبتي صور المجلس والموضوع:


الحسين هو الموؤدة هو عنوان الشيخ علي البني ليلة العاشر من شهر محرم الحرام، فاستهل موضوعه بالآية الكريمة: (وإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت)، والآية الكريمة تتكلم عن ظاهرة قبلية حينما يبشر أحدهم بولادة أنثى إليه يسود وجهه ويدفنها لأنها تعتبر عارا وقد جاء الإسلام وحرم هذه العادة، وطرح الشيخ بعدها سؤالا عن سبب توجيه الخطاب للموؤدة وليس للذي وأدها، وأدلى بأن له جوابين:


الأول يقول أن معنى سؤالها هو التوبيخ لمن وأدها، وهذا التوبيخ يجري مجرى توبيخ النصارى في الآية الكريمة (وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم أأنت الذي قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله) فالآية هذه كانت على سبيل التوبيخ لقوم موسى وليس توبيخا لموسى عليه السلام. أما الثاني فيقول بأن معنى سئلت في الآية أي طولب قاتلها بالحجة في قتلها وسئل عن سبب قتله لها.


ثم ربط الشيخ بين الآية المباركة في بداية الحديث والحسين لأن الإمام الصادق عليه السلام ذكر أنها نزلت في الإمام الحسين ولكن كيف يمكن تفسير هذا الشيء، والجواب يكمن في قاعدة الجري والتطبيق والمقصود بالجري "إسقاط وتطبيق مفاد آية من آيات القرآن نزلت في شأن من الشؤون على شأن آخر لم يكن قد وقع في عصر النص أو لم يكن منشأ للنزول ولكنه وجد لذات الخصوصيات التي اقتضت نزول الآية في ذلك الشأن. وبالنهاية لا بد من القول أن الآية في مقدمة الحديث تضمنت معنى خاص تمثل بالموؤدة وعام وتمثل في الإسلام فلا ضير من أن يكون الحسين مصداق لعنوان الإسلام وبالتالي فيصح تشبيهه بالموؤدة، حيث يوبخ من قتل الحسين ويسأل أيضا عن سبب قتله للحسين عليه السلام.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع