ذكر الشيخ علي البني في ليلة السابع من شهر محرم الحرام 1433هـ ما ورد عن الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام في حق عمه العباس: رحم الله عمي العباس كان نافذ البصيرة صلب الإيمان جاهد بين يدي أبي عبدالله وأبلى بلاء حسنا.و أبرز أن الحديث يعطينا مقام من مقامات العباس التي حظي بها وقسم حديثه لمحورين، فأبرز في الأول سبب إصرار مدرسة أهل البيت في الوقوف على المقامات الغيبية والمعنوية للأولياء وبين الطريقة الصحيحة لمعرفة المقامات الغيبية للأولياء في الثاني.
هذا ودلل الشيخ علي أن استغراق مدرسة أهل البيت في الوقوف على المقامات كان لاستغراق القرآن فيها أيضا "يا أيها الناس علمنا منطق الطير" أو "ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى" آيتان تتحدثان عن مقام غيبي الأول للنبي سليمان والآخر للنبي محمد صلى الله عليه وآله. وأشار البني إلى دليل الآخر و هو عبارة عن نظرية قرآنية وهي نظرية الاقتداء والتأسي المستخلصة من الآية المباركة "أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتد" وقد أعطى الله هؤلاء الأولياء مقامات غيبية لجذب الناس تجاههم.
ثم أوضح الشيخ البني أن مقامات الأولياء لا تعرف إلا من خلال القرآن أو من خلال الروايات، وهكذا عرفت مقامات أبي الفضل العباس الغيبية والمعنوية، من الرواية السابق ذكرها والتي ذكر فيها الإمام صفتين ساعدتا العباس في نيل مرتبة يغبطه عليها جميع الشهداء وهما نفاذ البصيرة وصلابة الإيمان.
التعليقات (0)