[وما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم] الآية السابقة هي ما تمركز حديث الشيخ علي البني عنها في ليلة الثالث من شهر محرم الحرام 1433هـ، فكان مستهل حديثه أن هناك مشكلة تؤرق أهل الحقوق والساسة وهي التمييز أو الطائفية، وقد تفشت هذه المشكلة بين أفراد المجتمع والناس وقد كان لها انعكاسات سلبية خطيرة على كل من الفرد والمجتمع.
وقد عرف الشيخ علي البني أولا الطائفية، بذكره لرأي علماء القانون الذين يقولون أن الطائفية إذا أردت معرفتها لا بد من وضع اليد على عنوان الثروات الطبيعية في الدولة أو ما يسمى اليوم بالعصب الاقتصادي، الذي حق كل فرد في الدولة، فإن قسمت الثروة بتمييز وتفريق تحل الطائفية.
وسلط الشيخ البني الضوء على المعالجة القرآنية لمشكلة الطائفية من خلال طرحه لسؤالين:
1)هل تحدث القرآن عن هذه المشكلة البغيضة ؟
2)إذا تحدث القرآن عن الطائفية، فما هو العلاج الذي طرحه القرآن؟
ومن خلال حديثه أجاب الشيخ علي على السؤال الأول بالإيجاب للسؤال الأول إلا أن القرآن طرح عليها مصطلحا مختلفا أسماء "دولة بين الأغنياء منكم"، والمراد من ذلك على رأي المفسرين هو التمييز والطبقية في العطاء.
ثم ولج الشيخ للإجابة على سؤاله الآخر، فقال أن الحل الذي أوجده القرآن يكمن في الآية التي تصدر المجلس بها، وبين معنى كلمة الفيء هو مصطلح يطلق على الثروات الطبيعية في الدولة، ثم وضحت الآية الأصناف التي تستحق الفيء، وقد كانت الأصناف الثلاثة الأولى هي من تملك الفيء لاتصال "اللام" بها، وصرح الشيخ أن ذوي القربى هم أهل البيت عليهم السلام. وطرح الشيخ سؤالا في هذا السياق فقال: لم كان الفيء لأهل البيت تمليكا؟
القرآن يفسر السؤال السابق من خلال المثال الذي طرحه الشيخ البني: "اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم"و بما أن النبي حفيظ وعليم فاستحق أن يكون على خزائن الأرض، إذن فتمليك الفيء لأهل البيت ما كان إلا لأنهم يعرفون كيف يوزعون ويحفظون المال العام ولا يميزون في العطاء، وبالتالي هم يقضون على مشكلة الطائفية.
وربط الشيخ بين موضوعه وبين موسم عاشوراء بقوله أن المشكلة التي طرحها قد تواجدت في عهد بني أمية.
من الجدير بالذكر أنه تواصلت مشاركات الأطفال في عزاء المأتم فكان الدور هذه المرة على الشبل إبراهيم القصاب.
التعليقات (1)
علي مرهون - السنابس
تاريخ: 2011-11-29 - الوقت: 03:24 مساءًموفقين جميعاً .. لما يحب الله و يرضى .. هذة نقله نوعية و تجريبة و تشجيعية لأشبال الحسين (ع) و انا اشد على ايديكم و مأتم السنابس و اتمنى من الله ان يوفقكم و نرى في العام القدم و المناسبات القادمة مشاركات للناشىه اكثر حتي ولو كان مع احد الرواديد الكبار ... لصنع جيل عاشق محب للحسين .. كزليخا في يوسف .. و مأجورين ... اعادكم الله ..