في اليوم الثاني من المحرم للموسم 1433هـ كان المؤمنون على موعد مع الخطيب الحسيني فضيلة الشيخ حسن القيدوم بحسينية الحاج أحمد بن خميس ومحاضرة قيمة عن "مداهنة الظالمين". حيث عرف مساحته مداهنة الظالم - أي السكوت على ظلمه وعدم الإقرار به - أنه من النفاق كما عرفه صحابة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله. وقد تحدث سماحته عن البعض حيث يسكتون عن ظلم الظالم ولا يقرون بما يفعل ويعمل مع أن الواجب منهم أن يستنكروا ذلك ولو كانوا مخالفين للفئة المستهدفة. كما وضح سماحته ان بعض المداهنين قد يرضون بقتل الإنسان لأنه عبر عن رأيه وهذا لا يجوز في أي عقيدة ودين وشرع. وختم سماحته المجلس بالتطرق لأكبر مداهنة سياسية عرفها التأريخ الإسلامي وهو سكوت البعض عن بيعة يزيد بن معاوية وبين موقف الإمام الحسين عليه السلام الرافض للمداهنة والبيعة ولو كلفته ذلك نفسه وقد صرح الإمام عن ذلك بقوله المأثور " ويزيد رجل فاسق معلن بالفسق شارب للخمر وقاتل للنفس المحرمة .. ومثلي لا يبايع مثله .. "
التعليقات (0)