- استمرت قراءة زيارة الإمام الحسين لليلة الثانية على التوالي وكانت هذه المرة القراءة بمشاركة الرادود الأستاذ حسين سهوان.
- من خلال موضوعه الذي يتحدث عن العبارة المنتشرة في كتب الأصول " إن تعليق الحكم على عنوان خاص يشعر بعلية ذلك العنوان أو الوصف في تحقق الحكم " أجاب الشيخ علي البني على السؤال الذي طرحه وهو : هل يمكن جريان العبارة السابقة على حديث الإمام علي سلام الله عليه لمالك الأشتر: [إياك والدماء وسفكها في غير حلها فلا تقوين سلطانك بسفك دم حرام فإن ذلك مما يوهنه ويزيله]، فشرح الشيخ أولا معنى العبارة في بداية الحديث بمثالين بينا القصد منها بشكل واضح ومفهوم، المثال الأول جرى على حرمة الزكاة على الهاشمي، في هذا المثال هناك عنوان خاص وهو الهاشمي ارتبط به الحكم الشرعي وهو الحرمة، فمتى ما وجد "الهاشمي" توجد "الحرمة"، والمثال الآخر الذي ذكره الشيخ البني هو جواز غيبة الفاسق، فمتى ما وجد الفاسق جازت غيبته. ثم ذكر الشيخ علي الصفة في حديث الإمام لمالك، وهي حفظ دماء الناس، والسؤال هنا هل ينتفي اسم الراعي على من لم يحفظ دماء الناس ؟
بين الشيخ علي أن العلماء انقسموا على رأيين للرد على الإشكالية أعلاه، وبالتحديد في تحديد المقام الذي يتحدث فيه الإمام، هل هو تشريعي أم بيان تنظيم سياسي ؟
لو كان الإمام في مقام البيان لتوجب عليه ذكر كل الصفات التي يجب توافرها في الراعي، أما مقام بيان التنظيم السياسي وهو الذي كان الإمام يتحدث به فهو يشير لسياسة الدولة الناجحة التي تضمن بقاء الراعي في عرشه، وهذا ما كانت عليه حكومة أمير المؤمنين، حكومة القيم والمبادئ، واستعرض الشيخ قصة تبين جمال حكومة علي عليه السلام مفادها أن شرطة الخميس كانت تمشي في سكك الكوفة وإذا بهم يرون رجل يبشر بفكر الخوارج وينال من علي عليه السلام ، فأمسكوه وأتوا به لأبي الحسن ، فقال لهم وما أصنع به ؟ قالوا اقتله، قال كيف أقتله ولم يشهر سيفا ؟ قالوا إذن اسجنه، قال علي عليه السلام لو كنا نسجن بالتهمة لما وسعت السجون فقالوا له حيرتنا ما نصنع به قال اتركوه يمضي لحال سبيله. وهذا التصرف على النقيض تماما في دولة يزيد حيث إنه كان فاسقا شاربا للخمر وقاتلا للنفس المحترمة فلم يحظ بمبايعة الإمام الحسين عليه السلام.
- شارك الشبل حسين حداد في إحياء شعيرة العزاء داخل المأتم استمرارا لسياسة فتح المجال للأطفال الصغار وتشجيعا لهم.
التعليقات (1)
زهراء الحسين
تاريخ: 2011-11-27 - الوقت: 10:43 مساءًمأجورين ياشيعة ، و شكراً للحسينية