واصل الشيخ عبدالله الديهي حديثه حول الوطن والمواطنة واستعرض قولا للإمام الصادق عليه السلام " يحتاج كل بلد إلى ثلاث ، حاكم عادل وطبيب حاذق وفقيه ورع فإن عدموا ذلك فهم همج رعاع " وتعرض لنقطتين:
في البداية قال الشيخ أن من شرائط المواطنة ، إصلاح النفس و الإخلاص في العمل ، ولا بد أن يكون هناك أولا إصلاح للنفس ثم الإخلاص ، وقسم المجتمع لقسمين فهناك نخب وعامة الناس. والنخب متمثلين في العلماء ثم الزهاد ثم التجار ثم الجيش ثم الحكام والمقصود من الحاكم هو مدير البلد والقاضي فإذا صلحوا صلحت الأمة وفي فسادهم فساد الأمة. وقد ورد عن الصادق أن زلة العالم كزلة العالم. ولهذا ورد في بعض الروايات أن زلة العالم كانكسار السفينة .
وفي نقطة أخرى استعرض الشيخ المدراء الأطباء والمعلمون ، كيف يكونون مواطنين صالحين ؟ بالنسبة للمدراء هناك ثلاثة شروط لكونهم صالحين : أن يحسن كل منهم إدارته ، وهي الاستخدام الأمثل للمواد البشرية أو المادية ، أن لا يسرف أحدهم ولا يبذر ، عدم التمييز بين المواطنين. أما الأطباء فإنهم يمثلون الواجهة المحترمة العظيمة ، وقال النبي (ص) : " العلم علمان علم الأديان وعلم الأبدان " فهذا يبين مكانتهم ، والشروط التي يجب توافرها فيهم كما ذكرها الشيخ هي : أن ينطلق في العلاج انطلاقة إنسانية ، و معاملة المرضى بالرأفة والرحمة ، و أن يربط الطبيب المريض بالله ، " وإذا مرضت فهو يشفين " ، و الالتزام بالأحكام الشرعية ، و أن لا يعالج القاصر إلا بإذن وليه ، أما المعلم فيكون صالحا بتأدية الرسالة التعليمية أداء حسنا ، وعدم نسيان التربية ومراقبة سلوك الطلاب وتوجيههم ، وأن يدعو طلابه لاستثمار الوقت.
التعليقات (1)
السيد جاسم السيد ابراهيم
تاريخ: 2011-08-30 - الوقت: 02:34 صباحاًهذه آخر ليلة قراءة من الشهر رمضان الفضيل الله يجعلنا فيه من المرحومين وليس من المحرومين ويعيده على الجميع في حال احسن من هذا الحال وباليمّن والبركات وكل عام والجميع بخير من قراء وخطياء وإدارة ومن منتسبي الحسينية والله يعودكم جميعاً