لا يكتفي أحد بذكر فضائل علي عليه السلام ، كذلك هو الدكتور الديهي الذي خصص الليلة الثالثة على التوالي لبيان بعض مظاهر حكومة علي ، فتعرض لقول علي عليه السلام في وصيته للحسنين : " أوصيكما وجميع ولدي وأهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ونظم أمركم ". وتحدث الشيخ عبدالله في ثلاثة جوانب أولها نظم الأمور.
نظم الأمور تارة يكون عاما وهو التنظيم الرسمي وهو تضعه رجالات الدولة من أهداف يتكاتفون فيما بينهم لتحقيقها. وهناك نظم خاص وغير رسمي وهو ليس في محور الحديث كما بين الشيخ ، وقال إن أهداف النظم العام تصب في مصلحة الرعية. وشدد الشيخ أن نظم الأمور في الإسلام فطري وما الإمام إلا مؤكد عليها ، وما نظم الأمور يقوم إلا لوجود عائقين جسدي وبيئي يعيقان قيام فرد واحد بالقيام بأي أمر ، فما بالك بمسألة تكوين دولة منظمة ، لذلك وجب نظم الأمور وقد خطا أمير المؤمنين خطوات من بينها التالي:
1- وزع المسؤوليات " وهو أول من قال باللامركزية في الحكم "
2- قسم الإمبراطورية الإسلامية لولايات كل ولاية بها حكم ذاتي. لكنه وضع خطوطا عريضة لا يمكن تجاوزها وهي أربعة فقال لمالك الأشتر اهتم بها ( الخراج - جهاد العدو - عمارة الأرض - استصلاح أهل مصر ) ، ووضح الشيخ منطقية ترتيب هذه الأمور كما بينها الإمام علي عليه السلام.
الجانب الآخر سوف تحدث فيه الدكتور عبدالله عن التنظيم والإدارة بشكل عام التي كانت في زمن الإمام علي عليه السلام ، حيث أن عليا وضع وخلف دستورا لكي لا يكون لكل الأجيال ، ولا يقصد به المسلمين فقط ، بل حتى غير المسلمين أيضا ، أول وصاياه تقوى الله ووضع الله أمامك دائما رقيبا عليك ، ثم ذكر أمثلة أخرى على التنظيم والإدارة أحدها وصيته لمالك الأشتر " واجعل لكل أمر من أمورك رأسا منهم لئلا يتشتت عليه كثيرها ولا يقهر عليه كبيرها " أي (رؤساء الأقسام) كما تسمى في زمننا هذا وغيرها كثير.
في الجانب الأخير ربط الدكتور عبدالله بين تقوى الله وبين نظم الأمور ، وذكر قصة تبين مدى تقواه عليه السلام لتقوى الله ومدى اهتمامه بمحاسبة المسؤولين، وغيرها إلى أن ذكر مصيبة الإمام علي السلام ليلة استشهاده.
التعليقات (1)
السادة
تاريخ: 2011-08-22 - الوقت: 04:35 صباحاًماشاء الله هناك حضور من شيعة علي الله يزيدهم وينصرنا بحق هاليالي المباركة