في الليلة الثالثة من المحاضرات التي يلقيها الشيخ جعفر الستري دار الحديث حول الآية المباركة " و ننزل من القرآن ما هو شفاء و رحمة للمؤمنين و لا يزيد الظالمين إلا خسارا ". الشيخ الستري قال أن القرآن وصف بأوصاف متعددة منها النور ، الشفاء و الهدى ولكن في المقابل هناك أوصاف تعارضها للقرآن كوصفه بالخسار أو العمى أو الضلال ومن خلال الموضوع الذي طرحه الشيخ بين كيف يمكن أن يكون القرآن ضلال ، " وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُواْ فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ وَمَاتُواْ وَهُمْ كَافِرُونَ ".
قسم الشيخ الذين يشقون بقراءتهم للقرآن لقسمين : الكافرين والمرتدين والمنافقين هم القسم الأول ، أما القسم الآخر فهم المسلمين إسلاما ظاهريا الذين لم يدخل الإيمان في قلوبهم { قَالَتِ الأعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} وصرح الشيخ أن الإيمان هي الولاية لعلي بن أبي طالب (ع).
ثم استعرض الشيخ جعفر روايات عدة تدلل على ما سبق - القسم الثاني (المسلمين الذين يسلمون ظاهريا) - نذكر منها الأول : قال رسول الله (ص): كم من قارئ للقرآن والقرآن يلعنه. بعدها طرح الشيخ الستري تساؤلا : كيف تستوي هاتان الجنبتان في القرآن؟ وألا يقدر الله أن يجعل القرآن بدون الآثار السيئة ؟! ورد الشيخ أن الدواء مثلا له آثار سلبية كما أنه يشفي المرضى. وأيضا الآية الكريمة {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِه} تدلل على أن القرآن يستفيد منه من هو مؤمن ويزيد البقية رجسا.
في النهاية قال الشيخ الستري أن الله ربط بين الشهر الكريم والقرآن وأنه سبحانه وتعالى يريد للناس الاستفادة من القرآن وليس الصوم ، لأنه ليس هناك آية تربط الشهر والصوم بل هناك آية تربط بين شهر رمضان والقرآن. " الصوم يفيدك في تنقية قلبك من القذارات التي تمنعك من تلقي نورانية القرآن " هذه فائدة الصوم حسب قول الشيخ جعفر.
التعليقات (0)