نصف قرن مر على أول حراك اجتماعي سياسي منظم احتوى تحت مظلته جميع أطياف المجتمع البحريني دون اية اعتبارات إلا الوطن.
ففي الثالث عشر من اكتوبر ٤٥٩١ انتخبت القاعدة الجماهيرية »هيئة الاتحاد الوطني« لتعلن لاول مرة في تاريخ البحرين المعاصر ان »البحرين أولا.. الوطن اولا«.
مياه كثيرة جرت خلال نصف القرن الماضي على الصعيد المحلي، لكن يبقى محفورا في ذاكرة البحرين ان تدشين الوحدة الوطنية - التي تجمع ولا تفرق وتوحد ولا تبدد- انطلقت في مسيرتها المتواصلة منذ ٠٥ عاما من مأتم بن خميس بالسنابس ودشنت الحراك الاجتماعي والسياسي المحلي، بانتخاب هيئة تنفيذية عليا تضم ٠٢١ ناشطا بحرينيا يمثلون جميع اطياف المجتمع - آنذاك - ولتنتخب الهيئة لجنة تنفيذية من ثمانية شخصيات بحرينية، شكلوا البذرة الاولى لاول »مجلس نيابي منتخب«.
الهيئة الوطنية التي نمت في الوعي الجمعي للبحرين اعلنت بتأسيسها انطلاقة العمل السياسي المجتمعي والمشاركة الشعبية الجماهيرية في المطالبة بحقوق الشعب.
ومثل الموجة التي تلتها موجات، كانت الهيئة هي الموجة الاولى.. وتلتها موجات المشاركة الشعبية التي وصلت اليوم الى قمتها عبر »المشروع الاصلاحي الديمقراطي« الذي دشنه جلالة الملك.
التعليقات (0)