في هذه اللية ، ليلة الثالث عشر من شهر محرم الحرام ، إعتلى منبر حسينية الحاج أحمد بن خميس الشيخ حسن العصفور ، حيث تحدث عن مرتبة السيدة زينب العالية التي وصلت إليها بصبرها وثباتها دون التزلزل أو التزحزح من الموقع الذي رباها فيه أمير المؤمنين وفاطمة الزهراء عليهم السلام. ثم عرض الشيخ أمثلة لأناس عبر التاريخ رفعهم الله لمنازل عالية لثباتهم في وجه الابتلاءات دون الاستسلام لهوى النفس ، فعرض مصيبة إبراهيم وصبره ، يوسف وفراقه عن أبيه ، أو ابن سيرين الذي منحه الله علم تفسير الأحلام لامتناعه عن عرض إمرأة أرادت إغراءه. أما البلاء الأكبر فكان للحسين عليه السلام ، حينما هومت عين الحسين فرأى جده الذي قال له : إن لك لا تنالها إلا بالشهادة فما كان الحسين إلا :
تركت الخلق طرا في هواك - وأيتمت العيال لكي أراك
فلو قطعتني بالحب إربا - ما مال القلب إلا لسواك
وكذلك كانت زينب التي قيل أنه لو كان النساء كلهم كزينب لفضلت النساء على الرجال ، زينب التي لم ير ظلها أحد إلا حين سقط علي الأكبر وحين أركبن على المطايا أما الموضع الأخير فحين رقت التل الزينبي ورأت أخاها الحسين الذي اختارها دون نساء كربلاء فأوصاها بـ : لا تشقي علي جيبا ولا تخمشي علي وجها ولا تنادي بالويل والثبور وقالت : اللهم تقبل منا هذا القربان ، ثم روى الشيخ مسير السبايا إلى الكوفة ودخولهن مجلس يزيد ، من ثم انتقالهم للخربة ، وذهاب الإمام زين العابدين عليه السلام إلى كربلاء ودفن الأجساد مع قبيلة بني أسد.
التعليقات (0)