شارك هذا الموضوع

المؤمن ليلة الثاني عشر من محرم الحرام

في هذه الليلة الثاني عشر من شهر محرم الحرام 1432 هـ، اعتلى الشيخ عيسى المؤمن منبر حسينية الحاج أحمد بن خميس، وقد بدأ محور حديثه بأبيات لشاعر أهل البيت السيد حيدر الحلي. 


 
لقد ولدا في ساعة هو والردى ومن قبله في نحره السهم كبرا
وفي السبي مما يصطفي الخدر نسوة يعـز على فتيانـها أن تسيـرا
مشى الدهر يوم الطف أعمى فلم يدع عـمادا لـها الا وفيـه تعـثرا
ولم تر حتى عينها ظل شخصها الى أن بدت بالغاضريـة حسرا
فأصبحت ولا منذ قومها ذو حفيظة يقوم وراء الخدر عنأها مشـمرا


وأكمل الشيخ عيسى المؤمن بأن هذا كان هو حال نساء أهل البيت عليهم السلام، كن مخدرات لدرجة لا يسمع صوتهن، وهذه صور جميلة يصورها السيد، وتلك كانت أروع القصائد لديه التي كتبت وأعمق معاني وكان كما يروى عن حياته إذا ألف القصيدة يهذبها طول سنة كاملة ، يؤخر ويبدل ولذلك جاءت قصائده متينة، فلا تجد صور خيالية بعيدة جدا عن الواقع وينصح المؤمن إلى قراءة هذه القصائد ذات الأدب الرفيع خصوصا في واقعة الطف. وقد رسم لنا حادثة خروج الإمام علي عليه السلام مع إبنته زينب و أبناءه لزيارة الزهراء عليها السلام ، بأنه كان يخرج في الليل ويطفأ كل الأنوار لكي لا يرى الناس شخص زينب، ولكن بعد ذلك تصفح وجهها القريب والبعيد، وذل لم يكن سهلاً للإمام الحسين عليه السلام وكان يتطلب تظحية كبيرة وفريدة لكي تخلد هذه الحادثة، ويقام الدين فتظل مستمرة و تؤثر على الأجيال، ولذلك كان للنساء أثر كبير وبارز في هذه الثورة



أولاً : أنهن عرّفن ذلك المجتمع الذين قتلوا أصحاب الحسين ، و عرّفوا باللذين أخذوا أسارى و قطعت أيديهم ومنعوا . وبذلك منعوا محاولة آل أمية في إخفاء تلك الحقيقة.



ثانيا : تبيان فداحة ذلك الجرم الكبير الذي فعلوه وهم كانوا يفعلوه كأن لم يفعلوا شيئا كبيرا . ولكن بعد خطبة السيدة زينب و زين العابدين شعروا بتأنيب الضمير بعد ذلك و قاموا بالبكاء ، و يقول بعضهم لبعض هلكتم و انتم لا تشعرون


ثالثاً: تبيان لهم ماهم عليه من تقلب و هي صفة سيئة في الانسان .


 رابعا: تبيان أن بني امية رغم انهم يدعون انهم يحكمون بالاسلام الا انهم ابعد مايكونون عن الاسلام بحيث انهم خالفوا الاسلام بشكل ظاهري في اوضح مبادءه و احكامه ، وما زال بعض الناس يظنون بأنهم على منهج الإسلام .


خامسا : الحفاظ على حجة الله في الأرض ، وهذا كان يسترخص الإمام الحسين كل غالي ، حتو ولو تعرضت نسائه للشماته وحتى القتل ، لأنه من الأهداف الضرورية و أهمه لإستمرار الرسالة الإثني عشر إمام ، ولذلك أوصى الحسين عليه السلام أخته السيدة زينب بالحفاظ على زين العابدين وعدم إشراكه في المعركة لكي تستمر الذرية ، ولم يكن مريضا في البداية ولكنهم لما وصلوا إلى كربلاء مرض و إشتدت علته مع إستمرار الأيام و ولكنّه تعافى لمّا وصلوا الى الشام و زال الخطر .


 عندها تطرق الشيخ إلى ذكر مصيبة السيدة زينب يوم الحادي عشر عندما دفنت قتلا يزيد وجيفه ، وترك الحسين عليه السلام وأصحابه من غير دفن .

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع