شارك هذا الموضوع

الخطيب المؤمن ليلة عاشر محرم 1432هـ

في مثل هذه الليلة الفاجعة، ليلة العاشر من شهر محرم الحرام للعام 1432 هـ، افتتح الشيخ عيسى المؤمن حديثه بخطبة الإمام الحسين (ع): " ألا وإن الدعي بن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة وهيهات منا الذلة يأبى الله لنا ذلك، ورسوله والمؤمنون، وحجور طابت وطهرت، وأنوف حمية، ونفوس أبية من أن نؤثر طاعة اللئام، على مصارع الكرام، الا واني زاحف بهذه الأسرة على قلة العدد وخذلان الناصر "، وأوضح الشيخ المؤمن إلى أن الحسين عليه السلام أراد أن يعطي درسا في الإصرار والثبات والتحدي في وجه كل طاغ، وأن الإنسان لو أراد أن يصل لهدف رغم عمره القصير فإنه يستطيع عمل ذلك ليضيء شمعة يهدي بها الأجيال القادمة.
وأثبت الشيخ أن الإنسان لو قطعت أعضاؤه وسالت دماؤه أيما مسيل وهو في طريق حق، ليبقى ذلك. ثم بين أن هناك فرق بين رحيل الإنسان الذي يهجم الموت عليه وينتزع روحه انتزاعا فينتقل من دار أولى إلى دار حساب أخرى، وبين من يمشي للموت برجليه ويختار طريقة لقاءه لربه بنفسه. وهو الشهيد ، فبينما يسلك البعض سبيل تهذيب النفس، يختار الشهيد طريقا مختصرا يلجأ به لله عز وجل نابذا ما حوله من ملذات الدنيا وشهواتها ويقول : " أنا راحل إلى الله "، وهكذا فعل الحسين عليه السلام، فأصبح في موضع رفعة التي لا تكون إلا بالدماء وخصوصا دماء الشهداء الزكية.
و في نقطة أخرى نقل الشيخ عن الصادق عليه السلام : " إن الله فوض للمؤمن أموره كلها ولم يفوض له أن يذل نفسه " ، وهو ما ظهر في الخطبة من القول الشهير " هيهات منا الذلة ".
ثم استعرض الخطيب الحسيني الشيخ عيسى المؤمن مواقف من ليلة العاشر فيها اختبار من الحسين لأصحابه قبل يوم المعركة وبان ثباتهم. وختم الشيخ حديثه بمصرع الرضيع.

التعليقات (1)

  1. avatar
    طريفية متغربة

    مأجورين جميعا

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع