طرح الشيخ عيسى المؤمن في ليلة الثامن من شهر محرم الحرام في العام 1432 هـ موضوع ( الزواج ومشاكل الطلاق ) ، فكان مستهل حديثه الآية الكريمة : " وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله عليم خبير ". وألفت الشيخ عيسى أن الإسلام هو أكبر وأكثر الأديان حثا على الزواج ، فبيت الزوجية مهم جدا ويجب أن ينشئ على أساسين قويين حددهما الإسلام وهما الدين والأخلاق. واستند على ذلك بحديثي الرسول " اظفر بذات الدين تربت يداك " ، " إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكون فتنة في الأرض ".
ثم أوضح الشيخ أن هناك من وضع أسسا غير التي حددها الإسلام كالمال أو الجمال أو حتى الحسب والنسب ، لكنها كلها ليست مهمة ورئيسية بقدر التي حددها الإسلام ، فالمال قد يزول والجمال قد يبهت والحسب والنسب قد يقود للغرور، فقال الرسول -ص- : " لا ينظر إلى حسن الوجه كما ينظر إلى حسن الدين " وقال أيضا : " لا تنكح المرأة لمالها فلعل مالها يطغيها ولا تنكح المرأة لجمالها فلعل جمالها يغريها وانكحها لدينها ". وأبدى الشيخ المؤمن أن من ترك الأساسين يقود إلى فتنة وفساد كبير ، وبالمعنى الأوضح إلى أبغض الحلال عند الله عز وجل ألا وهو الطلاق. والطلاق أمر منتشر بين الزيجات الجديدة في الوقت الحالي على حد قول الشيخ عيسى والأسباب تعود إلى ثلاثة أمور ذكرها الشيخ عيسى وهي :
أولا: أن الزواج لم ينشئ على أساس سليم
ثانيا: قلة الوعي والفهم بمعنى الزواج فالبعض ينظر للزواج كقضية عاطفية فقط بينما هو أعظم من ذلك
ثالثا: تأثر الأولاد بالوضع الفاسد والبرامج الموجهة خصوصا ، وجاء بمثال المسلسلات التركية ، بعد ذكره لهذه النقطة انتقل الشيخ لرواية تقدم القاسم بن الحسن عليهما السلام لخطبة بنت الإمام الحسين ، ومنه للمصيبة. وقال الشيخ أن ما يذكر من مراسم زواج وما إلى ذلك لا يعقل أبدا ولا يمكن حدوثه.
التعليقات (0)