ليلة السادس من محرم الحرام لعام 1432هـ، طرح الشيخ عيسى المؤمن موضوع وسائل المعرفة الحديثة، فكانت بداية حديثه بالآية الكريمة: { والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار. والافئدة لعلكم تشكرون }. وبشـأن الآية، قال إن الآية تشير إلى ثلاثة أمور، أولها أن الخلق لله وحده ليس لغيره، أما الآخر فإنّ الناس كلهم متساوون عند الولادة حيث أنهم لا يعلمون شيئاً، والأمر الأخير وهو الأهم في موضوع الليلة، الوسائل الثلاث التي أعطاها الله الإنسان ليزيل الجهل وتكتسب المعرفة، وهي السمع والبصر والأفئدة - أي القلوب - ، لكن هنا يقصد بها العقول. ولفت الشيخ أن الترتيب في هذه الوسائل هو ترتيب بحسب نشاط هذه الوسائل وخلقها. ثم لجأ الشيخ إلى نقطة أخرى وهي المصادر التي نحصل منها على المعرفة. وهي كثيرة كالبيت والمجتمع والمدرسة وغيرها ... ، لكن الآن ظهرت مصادر أخرى كالقنوات الإذاعية والمواقع الإلكترونية ، والإذاعات ، والصحف. هذه الوسائل الحديثة على حد قول الشيخ عيسى لا تعطيك بالضرورة معلومات صحيحة أو مفيدة. فبعضها يعطي معلومات تهدف لإفساد المجتمع الإسلامي وتبث السموم في العقليات والسلوك.
وأوجد الشيخ حلول لهذه المشكلة فقال إننا يجب أولاً: أن نضع بديلا لها، وثانياً : نوجد الوعي بخطورة هذه المصادر والأفكار التي تبثها - الدخيلة على المجتًمع - وأخيراً : تقوية الجانب الروحي في الشباب ، ثم تطرق الشيخ عيسى المؤمن إلى مصدر خاص بنا نحن الشيعة لتحصيل المعارف وهي المجالس الحسينية فشددّ على أهمية الحضور إليها ؛ لأننا إن لم نحضر للمجالس واعتمدنا على التلفاز مثلا، سوف تغلق هذه المجالس ونخسرها، وأيضا حضورك في المجالس يثبت على إصرارك لبقائها، ووجودك فيها تعطي نظرة للآخرين بأننا متوحدين ومجتمعين بحب الحسين عليه السلام فتظهر هيبة الشيعة ، ولأن الأئمة أمرونا بالحضور فيجب علينا الإلتزام بالحضور في هذه المجالس. واختتم الشيخ المجلس بذكر موقف حبيب بن مظاهر في كربلاء ، وتسليم الرايات .
التعليقات (1)
بنت المأتم
تاريخ: 2010-12-12 - الوقت: 11:52 صباحاًمأجورين