كما تعودنا منه ، الشيخ عيسى المؤمن ابتدأ موضوع الليلة الذي هو بعنوان "موقع المرأة ودورها الكبير في المجتمع" ، بقصة نزول الآية الكريمة " ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله " ، وسرد المؤمن القصة التي كان ملخصها أن النساء قد اجتمعن بعد الأنصارية التي كان حسن المنطق من صفاتها، لما اشتكت لرسول الله أمرها بأن تخبر النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها مرضاته يعدل ذلك كله - أي عمل الرجال - ففرحت النساء بهذا الحديث. ثم أشار الشيخ عيسى أن كل صنف من بني آدم قد أعطي مهمة وكلف بتكاليف و لا يجب على أي من الفئتين تمني تكاليف الفئة الأخرى، وذلك يرجع لطبيعة الرجل والمرأة وليس في ذلك تفضيل أحدهم على الآخر. على اختلاف طبيعتهم ، فإنهما -على سبيل المثال لا الحصر- مختلفان في الجسم والبدن وهذا واضح. وأيضا في الذهن حيث أن الرجال يحكمون عقولهم، أما النساء فهم يميلون للعاطفة. وبين الشيخ عيسى المؤمن أن دور المرأة والرجل هو دور تكاملي ينهض بالحياة، كما هو بدن الإنسان فكل عضو فيه تختلف طبيعة مهمته عن الآخر. لكن ما هي مهمة المرأة ؟ قال الشيخ في هذا الشأن أن المرأة تضيف الدفء والحنان والعطف ، ترسم الابتسامة على وجه أبنائها وزوجها خصوصا، كما كانت خديجة بنت خويلد سلام الله عليها مثلا، تخفف على النبي الذي يعلم الجميع أنه أوذي كما لم يؤذ نبي قط، وكذلك كانت فاطمة الزهراء. هذه كانت النقطة الأخيرة في موضوع الشيخ المؤمن. بعدها انتقل لمصيبة مسلم بن عقيل وذهابه لدار طوعة لحين استشهاده.
التعليقات (1)
محبة للماتم
تاريخ: 2010-12-10 - الوقت: 12:45 مساءًبصراحه الشيخ جدا ممتاز مبدع وفقتم في اختياره بارك الله فيكم