إن التقنية التكنلوجية تتقدم وبشكل ملحوظ وأصبح إستيعابها لدى بعض المجتمعات أمر ليس بالسهل وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى الإرباك في الآثار الأجتماعية والإخلاقية والدينية، فحينما نتكلم عن الهاتف النقال المزود بالكاميرا فإننا نتكلم عن جزء بسيط من التقنية الجديدة التي استقبلناها في الآونة الأخيرة ، وإذ بينا سابقاً أن هذه التقنية أثارت جدلا واسعا لدى المجتمعات المسلمة والمحافظة على الأبعاد الإجتماعية والأخلاقية لثورة التقنية والإتصالات.
هناك شريحة من الناس تعتبر هذا الجهاز الصغير يحمل سلبيات وضرره كبير ، حيث أن المحترفين في استخدام هذا الجهاز يمكنهم من التجسس على الآخرين والنظر إلى خصوصياتهم وربما ينتهك حرمتهم ، وهذا العمل يعتبر من إشاعة الفاحشة بين المؤمنين ، وبالطبع فإن ذلك منكر يحاسب الله على فاعله حساباً شديدا. فالمحذورات من هذه الهواتف كثيرة وضررها يفوق الفائدة المرجوة من امتلاك هذه النوعية من الهواتف خصوصا لدى ضعيفي النفوس.
الكل يعلم بأن لكل فرد خصوصياته ويجب على الإنسان العاقل الحفاظ على تلك الخصوصيات , وأن كاميرا الجوال أقوى أدوات هَتكُها وخاصة للنساء ، فيجب على كل مسلم غيور يريد الحفاظ على شرفه وعلى عرضه أن يقوم بإعطائهم نبذة عن خطر هذه الكاميرا ، وأن منع تداولها قد لا يكون مجدياً في هذه الحالة ولكن المجدي هو إعطاء ثقافة وتوعية وإرشاد لمخاطر الكاميرا المزروعة في الهاتف النقال.
التعليقات (0)