تحدث الدكتور عبدالله الديهي في ليلة وصية الإمام علي عليه السلام عن الآية المباركة " فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين " بالإضافة للحديث الشريف " أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
افتتح الدكتور حديثه بذكر دلالات ورموز الآية الكريمة والحديث الشريف فقال أولا أن الفضائل تقسم لقسمين ، فضائل اكتسابية ودلل على هذا الأول بالآية الكريمة " وقل رب زدني علما " ، وأما الآخر فالفضائل الفطرية التي يخص الله بها عباده الذين اصطفاهم ودلل على هذه بالآية الكريمة " إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم " وصرح أن المصطفيين هم من أخرجهم الرسول للمباهلة وهم أهل بيته المتمثلون في علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام ، وأتى بالحديث " مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجى ومن تخلف عنها غرق " ، ثم انتقل لدلالة أخرى تشيد بأن الإمام علي هو الشخص الممثل للدين بعد الرسول صلى الله عليه وآله ، وقال في هذا الشأن قول الرسول " أنا مدينة العلم وعلي بابها " وأضاف أن ولادة الإمام علي داخل الكعبة هو خير دليل وبرهان أنه رمز التوحيد والإسلام .
ثم تطرق الديهي إلى ذكر المواصفات التي ورثها الإمام علي من رسول الله ، لكنه قبلها ذكر المواصفات التي ورثها هارون من موسى وقال أنها الوراثة وشد الأزر وإشراكه في الأمة وخلافته على الأمة وفرض وجوب الطاعة على الأمة ، أما الإمام علي فقد ورث عن رسول الله كل شي إلا النبوة ودلل بهذا بالآية " وأنفسنا وأنفسكم " وهي خير دليل على أن الإمام علي هو نفسه رسول الله. ثم تحدث الدكتور عن قانون النظائر وطرح تساؤلا ، هل الإمام علي له نظير ؟
وقال في هذا الشأن أن علي لا نظير له ودلل بقصة سورة البراءة ، ثم تحدث عن النظائر في زمن بعض الأنبياء الذين لم يكونوا نظائرا جيدين بعكس الإمام علي وأهل البيت ، ثم وضح الدكتور أسباب بغض الإمام علي وأرجع السبب إلى أنهم أرادوا أن يسابقوا الإمام علي في كافة الجوانب فسبقهم لدى تآمروا عليه ، ثم تطرق إلى أبيات النعي.