في ليلة ضربة الإمام علي عليه السلام ألقى الدكتور الشيخ عبدالله الديهي محاضرته مبتدئا بالآية الكريمة :" واذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين
فجعلها كلمة باقية في عقبه " ، وطرح في موضوعه مجموعة من النقاط ، أولها توضيحه للكلمة في الآية فقسمها لقسمين تشريعية وتكوينية ، فأما التكوينية فكقول الله عز وجل كن فيكون ، وأما التشريعية فهي تشرع وتعطى من خلال الملائكة كما أعطى جبرئيل الرسالة إلى النبي محمد صلى الله عليه وآله والتي الإمام علي عليه السلام يتشاركها ويعلمها مع الرسول حيث نستنتج من حديثه صلى الله عليه وآله أنا مدينة العلم وعلي بابها ثم قال أن الله في بعض الأحيان يقصد بالكلمة أنبياء أو أشخاص كقوله " إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه عيسى " ، ثم تطرق لمسألة الغلو في علي عليه السلام فأتى بحديث من عندنا وهو من أراد أن ينظر لوجه الله فلينظر لوجه علي بن أبي طالب فقال أننا لو أردنا فهم هذا الكلام الذي هو مخالف للعقل يجب علينا تأويله فقال في تأويله أن الوجه هنا يقصد به الواجهة والظاهر ، حيث أن الله ليس له وجه ، فإذن نفهم منها أن وجه هنا هو مظهر حيث أن مظاهر الله متمثلة في علي ، بل وعلي عليه السلام بنفسه ينتقد الغلو بل ويحاربه حيث يقول " هلك في اثنان محب غال ومبغض قال " ومن حديثه أيضا دعائم الكفر أربعة الفسق والشبهة والشك والغلو
و نهى عن الاستماع للمغالين فإن المستمعين لهم يدخلون النار ثم انتقد الدكتور كتبنا التي فيها الكثير من الغلو.
في نقطة أخرى قال الدكتور أن دعاء إبراهيم لجعل من هو من ذريته إماما قد تمثلت في الإمام علي عليه السلام فالنبي إبراهيم عليه السلام هو من كسر الأصنام وأعلن التوحيد بداية الأمر وهو الأمر نفسه الذي حصل لعلي حيث كسر الأصنام يوم فتح مكة ، وهنا رد أيضا على من يقولون بأن الشيعة يقولون أن جبرئيل خان الأمانة حيث أعطى الرسول الرسالة بدل الإمام علي ، لكن الرسول يقول للإمام علي عليه السلام اركب على كتفي فأنت لا تستطيع تحمل ثقل النبوة ، ورد على أقوال المدعين أن علي لم يكسب فضائله وولادته في الكعبة إلا صدفة وقد فند هذا الكلام حيث قال لو كان صدفة لاستطاعوا فتح الكعبة بعد انغلاقها على فاطمة بنت أسد وغيرها من الأدلة المفندة لهذا الكلام ، ثم ختم حديثه بقوله أن علي قد كرم الإمام علي عليه السلام حيث ولد في بيت الله واستشهد في بيت الله أيضا ، ثم تطرق للمصيبة.
التعليقات (0)