في ثالث ليالي شهر رمضان المبارك حاضر فضيلة الشيخ جعفر الستري عن بحث عقائدي في ضوء الحديث الشريف عن الإمام الحسين عليه السلام: ﴿(فإنا أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، بنا فتح الله وبنا يختم))، وعرّف فضيلته بمعنى هذا الحديث الذي تكرر مراراً على لسان المعصومين ودلالاته الفعلية.

افتتح الشيخ المحاضرة بالحديث عن التوحيد الذي هو أرقى هدف  قرآني، والسبيل الإلهي نحو حفظه واستمراريته المتمثل في مودة و اتباع أمر أهل البيت صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

كما نوّه الستري بأن الأمر الإلهي الصادر باتباع شخص يتحقق بشرط وجود الدافع والجاذبية لمن نأمر باتباعه، وضرب مثلا حيث قال: " بأنه عندما أمرنا الله باتباع أهل البيت لم يتركهم مجهولين بل عرفنا مكانتهم ومقاماتهم ليوجد الدافع لدينا تجاههم".

بعد ذلك انتقل الشيخ الستري للحديث عن العلل الأربع لتحقق الأشياء: العلة المادية، العلة الصورية، العلة الفاعلية، العلة الغائية، وأن المقصود بقول الإمام (ع): (بنا فتح الله، وبنا يختم)، يقصد به العلة الفاعلية، والعلة الغائية، وشرح فضيلته كلاً منهما بالتفصيل وأن أهل البيت(ع) هم واسطة الفيض الإلهي وعلة من علل الوجود المضمون الذي أشار إليه حديث الكساء الشريف.

وتعرض الشيخ في حديثه إلى درجات الفتح: الفتح القريب، الفتح المبين، الفتح المطلق، وكذلك إلى قوله (( بنا يختم)) المراد منها ظهور القائم المنتظر عجل الله تعالى فرجه الشريف.

ويمكنكم الإستماع إلى جميع محاضرات الشيخ جعفر الستري كاملةً أولاً بأول على موقع الحسينية.