دعا المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني مد الله في ظله إلي طلب المغفرة للداعية السلفي محمد العريفي الذي تعرض لشخصية سماحته وأساء إليه.

وأفادت الأنباء أن المرجع السيستاني دام ظله أكد ذلك لدى استقباله جمعاً من دول الخليج من شيعة أهل بيت الرسول الاعظم (ص) داعياً الي حفظ أمن بلادهم ووحدتها وتجنب الفتن الطائفية بعد موجة سخط واسعة فجرتها إساءة الشيخ السلفي المتشدد محمد العريفي لشيعة أهل البيت (ع).

و طالب آية الله العظمى السيد السيستاني وفوداً كويتية زارته مؤخراً أن يحافظوا على أمن بلدهم ووحدته وألاّ ينجروا إلى أصحاب الفتن. ونُقِلَ عن المرجع السيستاني حفظه الله دعوة زواره لطلب المغفرة له إذا صحّ ما قاله عنه الشيخ العريفي أو أي شخص يتوجه ضده بالشتم والإهانة، وإذا لم يصح، أن يكون طلب المغفرة للعريفي أو لسواه إذا كانوا مخطئين.
و أضاف المرجع الكبير قائلاً "على جميع المؤمنين نشر ثقافة المحبة، حفاظاً على الوحدة الإسلامية وحرصاً عليها من محاولة تفريغها وشق صفوفها ودفعها بالتي هي أحسن كما أمرنا الله تعالى".

و كان الداعية السلفي المتشدد محمد العريفي قد وجّه إساءات بالغة قبل أسابيع للمسلمين الشيعة وشخص المرجع الديني السيد السيستاني مد الله في ظله، واصفاً إياه في خطبة صلاة الجمعة بعبارات نابية وغير لائقة.

وفجرت تلك الإساءة موجة سخط واسعة في أوساط شيعة آل الرسول الاعظم (ص) في الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية العراقية وغيرها من البُلدان. كما وجّه العشرات من الكتاب السعوديين انتقادات عنيفة للعريفي ضمن مقالات نشرتها الصحافة المحلية الرسمية.