اختتمت مساء أمس "الخميس" جلسة أعمال مؤتمر عاشوراء الرابع في ليلته الثانية، بعد مشاركات مكثفة ونخبوية، وحضور متميّز.
وكان نائب رئيس المجلس الإسلاميّ العلمائيّ سماحة السيد محسن الغريفي قد قال: "إنّ المجلس الإسلامي العلمائي منذ الخطوات الأولى لانطلاقه وهو يضع نصب عينيه العمل على رعاية مساحات الواقع الديني المختلفة".
وأضاف سماحته: "منذ الموسم الأول طرح المجلس شعارًا له يختص بالأسرة الحسينية الملتزمة، وأعطى لموسم عاشوراء اهتمامًا خاصًا من خلال تخصيص مؤتمر سنوي يُعنى بهذا الموسم المبارك، فلا شك بأنّ موسم عاشوراء من أهم المواسم العبادية والروحية التي نعيشها".
كما أكّد الغريفيّ على النية الجادّة لدى المجلس في المعالجات العلمية لمناحي جوهرية ورئيسية بالنسبة إلى موسم عاشوراء حيث تناولت المؤتمرات السابقة (الممارسات العاشورائية.. نقدًا ومعالجة)، وتناول المؤتمر الثاني (المنبر الحسيني.. المسؤوليات والتحديات)، وتناول المؤتمر الثالث (إعلام عاشوراء.. تطوير والتزام).
ومن جهته أشار الأديب والرادود عبد الشهيد الثور إلى أنّ الموكب الحسينيّ وفي الفترة الأخيرة بالذّات بات مفصلاً حيويًّا وناشطًا يؤثّر على الكثيرين ويشكّل جزءًا كبيرًا من ثقافتهم.
وتابع: "لا ريب أنّ الموكب يأخذ باهتمام كلّ الفئات العمريّة على اختلاف ثقافاتها واهتماماتها، فللكلمة معشوقوها، وللحن متابعوه، وللجانب الرّوحيّ ناهلون لا يرتوون من التزوّد من فيضه".
كما قال الأستاذ حسن حبيل: "خضع الموكب في السنوات الأخيرة لعدد من الظّواهر التي تركت أثرها الواضح على الموكب لحنًا، وأداءً، ومضمونًا، وهنا أستعرض بإيجاز شديد بروز ظاهرتين نالتا النّصيب الأوفر من الجدل، والنّقاش".
وأردف: "بدأت ظاهرة تعدّد الألحان كمحاولة للخروج عن النّمط التقليديّ للقصيدة الحسينيّة ذات اللّحن الواحد غير أنّ الإفراط فيها أثّر سلبًا على جودة القصيدة حيث تعدّدت الأوزان والتّفعيلات تبعًا لتعدّد الألحان في القصيدة الواحدة".
واعتبر حبيل بأنّ الألحان المتعددة ضالعة في شيوع الرّكاكة، وضحالة الأفكار، وضياع المضامين، بقدر مساهمتها في كسر الرّتابة والرّوتين؛ فطغيان الإيقاع وتعدّد الألحان أثـّر سلبًا على القصيدة، ومسخ خارطة الأوزان الخليليّة.
وشاركت في الليلة الثانية من مؤتمر عاشوراء الرابع شخصيات دينية وأدبية وفنية، بالإضافة لشريحة واسعة من الجمهور الحسيني.
التعليقات (0)