أقامت "جمعية آل البيت (ع) الخيرية"، وضمن فعاليات إعلان بيروت عاصمة عالمية للكتاب، حفل افتتاح مكتبة الشيخ بهاء الدين العاملي العامة، في قاعة مجمع الإمام الصادق (ع) الثقافي - طريق المطار.
وأفادت الأنباء بأن مراسم الافتتاح أقيمت برعاية وحضور رئيس مجلس النواب اللبنانی الأستاذ نبيه بری، وحضور وزير الثقافة تمام سلام، وزير الخارجية فوزی صلوخ، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعی الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، شيخ عقل الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، الشيخ زياد الصاحب ممثلا مفتی الجمهورية الشيخ محمد رشيد قبانی، وعدد من النواب والسفراء وحشد من علماء الدين وممثلی الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية وشخصيات وهيئات ثقافية وسياسية وتربوية وإعلامية ومهتمين وأصحاب دور النشر في لبنان.
بدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم. وبعد النشيد الوطني ألقى مدير مكتب المرجع الديني آية الله السيد علي السيستاني ورئيس جمعية آل البيت الخيرية حامد الخفاف كلمة قال فيها: في حفل افتتاح مجمع الإمام الصادق عليه السلام الثقافي قبل عام تقريبا وعدنا بإطلاق مشروع المكتبة وها نحن نفي بالوعد. مكتبة الشيخ بهاء الدين العاملي العامة، هي مكتبة تختص بموضوعات الآداب والعلوم الإنسانية وعلوم الشريعة والقانون، وهي ذات طابع مصدري ومرجعي، وأعني تحديدا أنها تحتوي على المصادر والمراجع التراثية، وكذلك الدراسات الفكرية والمؤلفات الحديثة التي تشكل مصادر ومراجع لموضوعاتها، وسقف الاستفادة منها هو للطلاب الجامعيين والأساتذة، وطلاب العلوم الدينية والباحثين والمؤلفين والمحققين. ولأن الفهارس هي مفاتيح الباحثين فقد اعتمدنا على برنامج متطور، هو من أحدث ما توصلت إليه تقنيات علوم التوثيق والمكتبات فی عصرنا الحاضر في حدود استقرائنا آملين أن يشكل ذلك إضافة نوعية تدعم جهود الثقافة المكتبية التی تشهد انحسارا مخيفا فی مجتمعاتنا".
وبعد كلمة للمشرف على المكتبة العامة الدكتور عماد البشير، ألقى وزير الثقافة تمام سلام كلمة قال فيها: "لقاؤنا اليوم هو احتفال يقف متهيبا أمام العلم والدين، والفقه والرياضيات والهندسة والفلك، والأدب والفكر والتاريخ، والشعر وعلوم اللغة والشروحات والرسائل والتفاسير الموسوعية. لقاؤنا اليوم هو احتفاء برجل عالم، جمع الذرى فی كل الاختصاصات، وكان له تأثير كبير على حقول متنوعة، وذاع صيته فی عصره، وترجمت نظرياته إلى لغات عديدة في القرن التاسع عشر، هو الشيخ العلامة والرحالة بهاء الدين العاملي حمل اسمه ارتباطا بمسقط رأس والده فی بلدة جباع بجبل عامل وعاش البدايات فی إيعات البقاعية ثم فی مدينة الشمس بعلبك، قبل أن يبدأ جولة فی العديد من الأقطار، حاملا علمه، ناشرا ثقافة العلوم الصعبة، منذ أكثر من 400 سنة".
وألقى الرئيس بري كلمة استهلها بالقول: "بداية ومن هذا الصرح الثقافی الذی يمثل نبعا للمعرفة ومرجعا للفقه والفصل والتحقيق، فإنی ارفع أسمى آيات التقدير والاحترام إلى سماحة المرجع الأكبر آية الله العظمى السيد علي السيستاني حفظه الله، واعبر في هذه اللحظة السياسية عن الحاجة إلى حكمته ومساعيه لبناء وحدة المسلمين عامة والوحدة على مساحة أقطارهم المتوترة خاصة من: العراق وفلسطين ولبنان واليمن والصومال وكل الأقطار الإسلامية والعربية، حيث يزداد التحدي ويحتاج الموقف إلى مسؤولية ومسئول قوي بسلاح الإيمان والاجتهاد والوحدة.
التعليقات (0)