أعلنت حسينية الحاج أحمد بن خميس عن برنامجها الخطابة لموسم عاشوراء 1430 هـ، والذي تضمن أوقات القراءة ... السلام عليك يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي استشهدت بين يديك جميعاً ورحمة الله وبركاته ...
مأجورين لجميع اعضاء الإداره والمنتسبين للحسينية واليك يا ابو علي اعادكم الله ولإياكم لخدمة الإمام الحسين عليه السلام
FLOWER
تاريخ: 2008-12-27 - الوقت: 09:48:39
الحسين الفاتح
عاش الامام الحسين (عليه السلام) في زمان انقلبت فيه الموازين و تغيرت المقاييس و اصبح المعروف منكرا و المنكر معروفا و الحق باطلا و الباطل حقا و الجور عدلا و انتشر الفساد و ساد التحلل و التميع و الهزيمة الاخلاقية و فقدت الامة ارادتها و ماتت ضمائرها و كأن الانسان المسلم لا يفكر الا بهمومه الخاصة و مصالحه الشخصية و اصبح منشدا الى الدنيا و الى الدارهم و الدنانير و كادت الجاهلية و الارستقراطية تسودان مجتمع الحسين (عليه السلام) و تعود النزعة القبلية و العادات الجاهلية التي قضى عليها رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ليصبح مجتمعا بعيداً عن روح الرسالة الاسلامية ولم يبق من الحق الا نفر محدود قالوا كلمة الحق امام سلطان جائر فاستشهدوا و قتلوا في سبيل الله، يقول الامام الحسين (عليه السلام) «الناس عبيد الدنيا و الدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما دارت معايشهم فاذا محصوا بالبلاء قل الديانون» ثم يصف الحسين مجتمعه الذي كان يعيش فيه و يقول: «اما بعد فقد نزل بنا من الامر ما قد ترون و ان الدنيا قد تغيرت و تنكرت و أدبر معروفها ولم يسبق فيها الاصبابة كصبابة الاناء و خسيس عيش كالمرعى الوبيل الا ترون الى الحق لا يعمل به والى الباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء ربه فاني لا أرى الموت الاسعادة و الحياة مع الظالمين الا برما».
ان الامة في زمن الامام (عليه السلام) بالذات ابتليت بمرض ضعف الارادة و فقدان الضمير فكانت تعرف الحق و اهله و تعرف الباطل و اهله ولكنها ضعيفة الارادة خائفة لا تقدر ان تترجم احاسيسها و وعيها الى عمل و مواقف و حينما سئل الحسين (عليه السلام)و الشاعر المعروف الفرزدق عن اهل العراق فأجاب: «قلوبهم معك و سيوفهم عليك» فاستشهد الحسين (عليه السلام) لاجل ايقاظ ضمير الامة و هز مشاعرها و احاسيسها و تحرك وجدآنهاو عاد الحسين (عليه السلام) ارادة الامة الصلبة التي كانت تقف امام جيوش كسرى و قيصر و التي قامت بفتوحات اسلامية عظيمة و انتصرت في معاركها ضد الكفر و الالحاد فنهض الامام الحسين لكي يصلح الاوضاع الفاسدة و ليعيد دين جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و ليصون القرآن عن التحريف و السنة من البدعة و يهز ضمائر المسلمين الميتة و ليبعث روحا جديدة في الامة لكي يرجعوا الى رشدهم و صوابهم و يروي شجرة الاسلام اليابسة بدمه الزكي لتصبح غضة طرية تؤتي اكلها كل حين بإذن ربها.
الحسين لم يخرج لطلب الجاه و الرئاسة و السلطان ولم يكن بصدد اقامة حكومة اسلامية يتولاها بل خرج لطلب الاصلاح و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر، يقول (عليه السلام): «اني لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا ظالماً ولا مفسدا بل لطلب الاصلاح في امة جدي محمد اريد ان امر بالمعروف وانهي عن المنكر و اسير بسيرة جدي و أبي». و استشهد الامام و اولاده و اصحابه في يوم عاشوراء سنة 61 هجرية في ملحمة مأساوية ولم ينسها التاريخ بل سجلها با حرف من نور مضيئة و سطر اروع ملاحم البطولة و التضحية و الفداء والبذل و العطاء على امتداد التاريخ الإلهي العام لتكون هذه الملحمة درساً و عبرة لجميع الاحرار و الشرفاء و لجميع الثوار و المجاهدين، و ها السؤال يطرح نفسه: هل انتصر الحسين في المعركة ام خسرها؟ نقول لقد انتصر الحسين في هذا الصرع لان مقياس النصر و الفتح و الغلبة هو تحقيق اهداف الثائر المجاهد و قد تحققت اهدافه (عليه السلام) و قد سئل الامام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) عن هذه المسألة فأجاب قائلا اسمع المؤذن لتعرف الجواب.
الحسين قتل لاجل اقامة الصلاة و ايتاء الزكاة و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر و احياء السنة و اماتة البدعة ولكي يسمع صوت الاذآن في كل صبح و مساء ولكي يصل الينا اسلاما نظيفا نقيا خالياً عن الشوائب و الاوهام و الخرافات.
يقول الشاعر المسيحي انطوان:
سيكون الدم الزكي لواء***لشعوب تحاول استقلالا
ليت شعري لم البكاء***و ذاك اليوم عيد تشرف الاجيالا
مأتم القاتلين لا مأتم القتلى***يسيرون للخلود عجالا
فانتصر الدم على السيف و اصبح الحسين مخلدا في دنيا البطولات و عالم الشجاعة و التقوى و الفضيلة و اصبح نجمه يتألق في سماء الاحرار و الشرفاء و سالكي طريق الخير و السعادة.
ام جسوم
تاريخ: 2008-12-27 - الوقت: 16:38:06
مأجورين واللة يعطيكم الف عافية ويعودكم ان شاء اللة
التعليقات (4)
آية الصبر
تاريخ: 2008-12-23 - الوقت: 13:37:43مأجوريـــن و الله يعودكم ان شاء الله ,,
ابو الساده الإكارم السنابس البحرين
تاريخ: 2008-12-25 - الوقت: 00:06:53مأجورين لجميع اعضاء الإداره والمنتسبين للحسينية واليك يا ابو علي اعادكم الله ولإياكم لخدمة الإمام الحسين عليه السلام
FLOWER
تاريخ: 2008-12-27 - الوقت: 09:48:39الحسين الفاتح عاش الامام الحسين (عليه السلام) في زمان انقلبت فيه الموازين و تغيرت المقاييس و اصبح المعروف منكرا و المنكر معروفا و الحق باطلا و الباطل حقا و الجور عدلا و انتشر الفساد و ساد التحلل و التميع و الهزيمة الاخلاقية و فقدت الامة ارادتها و ماتت ضمائرها و كأن الانسان المسلم لا يفكر الا بهمومه الخاصة و مصالحه الشخصية و اصبح منشدا الى الدنيا و الى الدارهم و الدنانير و كادت الجاهلية و الارستقراطية تسودان مجتمع الحسين (عليه السلام) و تعود النزعة القبلية و العادات الجاهلية التي قضى عليها رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ليصبح مجتمعا بعيداً عن روح الرسالة الاسلامية ولم يبق من الحق الا نفر محدود قالوا كلمة الحق امام سلطان جائر فاستشهدوا و قتلوا في سبيل الله، يقول الامام الحسين (عليه السلام) «الناس عبيد الدنيا و الدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما دارت معايشهم فاذا محصوا بالبلاء قل الديانون» ثم يصف الحسين مجتمعه الذي كان يعيش فيه و يقول: «اما بعد فقد نزل بنا من الامر ما قد ترون و ان الدنيا قد تغيرت و تنكرت و أدبر معروفها ولم يسبق فيها الاصبابة كصبابة الاناء و خسيس عيش كالمرعى الوبيل الا ترون الى الحق لا يعمل به والى الباطل لا يتناهى عنه ليرغب المؤمن في لقاء ربه فاني لا أرى الموت الاسعادة و الحياة مع الظالمين الا برما». ان الامة في زمن الامام (عليه السلام) بالذات ابتليت بمرض ضعف الارادة و فقدان الضمير فكانت تعرف الحق و اهله و تعرف الباطل و اهله ولكنها ضعيفة الارادة خائفة لا تقدر ان تترجم احاسيسها و وعيها الى عمل و مواقف و حينما سئل الحسين (عليه السلام)و الشاعر المعروف الفرزدق عن اهل العراق فأجاب: «قلوبهم معك و سيوفهم عليك» فاستشهد الحسين (عليه السلام) لاجل ايقاظ ضمير الامة و هز مشاعرها و احاسيسها و تحرك وجدآنهاو عاد الحسين (عليه السلام) ارادة الامة الصلبة التي كانت تقف امام جيوش كسرى و قيصر و التي قامت بفتوحات اسلامية عظيمة و انتصرت في معاركها ضد الكفر و الالحاد فنهض الامام الحسين لكي يصلح الاوضاع الفاسدة و ليعيد دين جده رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و ليصون القرآن عن التحريف و السنة من البدعة و يهز ضمائر المسلمين الميتة و ليبعث روحا جديدة في الامة لكي يرجعوا الى رشدهم و صوابهم و يروي شجرة الاسلام اليابسة بدمه الزكي لتصبح غضة طرية تؤتي اكلها كل حين بإذن ربها. الحسين لم يخرج لطلب الجاه و الرئاسة و السلطان ولم يكن بصدد اقامة حكومة اسلامية يتولاها بل خرج لطلب الاصلاح و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر، يقول (عليه السلام): «اني لم اخرج اشرا ولا بطرا ولا ظالماً ولا مفسدا بل لطلب الاصلاح في امة جدي محمد اريد ان امر بالمعروف وانهي عن المنكر و اسير بسيرة جدي و أبي». و استشهد الامام و اولاده و اصحابه في يوم عاشوراء سنة 61 هجرية في ملحمة مأساوية ولم ينسها التاريخ بل سجلها با حرف من نور مضيئة و سطر اروع ملاحم البطولة و التضحية و الفداء والبذل و العطاء على امتداد التاريخ الإلهي العام لتكون هذه الملحمة درساً و عبرة لجميع الاحرار و الشرفاء و لجميع الثوار و المجاهدين، و ها السؤال يطرح نفسه: هل انتصر الحسين في المعركة ام خسرها؟ نقول لقد انتصر الحسين في هذا الصرع لان مقياس النصر و الفتح و الغلبة هو تحقيق اهداف الثائر المجاهد و قد تحققت اهدافه (عليه السلام) و قد سئل الامام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) عن هذه المسألة فأجاب قائلا اسمع المؤذن لتعرف الجواب. الحسين قتل لاجل اقامة الصلاة و ايتاء الزكاة و الامر بالمعروف و النهي عن المنكر و احياء السنة و اماتة البدعة ولكي يسمع صوت الاذآن في كل صبح و مساء ولكي يصل الينا اسلاما نظيفا نقيا خالياً عن الشوائب و الاوهام و الخرافات. يقول الشاعر المسيحي انطوان: سيكون الدم الزكي لواء***لشعوب تحاول استقلالا ليت شعري لم البكاء***و ذاك اليوم عيد تشرف الاجيالا مأتم القاتلين لا مأتم القتلى***يسيرون للخلود عجالا فانتصر الدم على السيف و اصبح الحسين مخلدا في دنيا البطولات و عالم الشجاعة و التقوى و الفضيلة و اصبح نجمه يتألق في سماء الاحرار و الشرفاء و سالكي طريق الخير و السعادة.
ام جسوم
تاريخ: 2008-12-27 - الوقت: 16:38:06مأجورين واللة يعطيكم الف عافية ويعودكم ان شاء اللة