شارك هذا الموضوع

فضل الله: لننطلق سنة وشيعة في خط الوحدة التي تصنع القوة للأمة

أثناء استقباله جموعاً من الحجاج البحرينيين
فضل الله: لننطلق سنة وشيعة في خط الوحدة التي تصنع القوة للأمة


رأى المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله أن سكوت العرب والمسلمين عما يجري في فلسطين يمثل انكفاءً في الدور وسقوطاً في الفخ وتأسيساً لمرحلة جديدة من مراحل التراجع، محذراً من التحضير لمفاوضات مع العدو تسلك طريق التطبيع من خلال دراسات بدأت تقدم للإدارة الأميركية لإجراء التفاوض تحت سقف الضغوط والآلام التي يتعرض لها الفلسطينيون.


وأكد أن علينا أن نفكر كأمة في كيف نكون جديرين بتقرير مصير العالم، من خلال إمكاناتنا وطاقاتنا وثرواتنا وعددنا.ورأى أن وحدة السنة والشيعة هي الكفيلة بصنع القوة في الأمة العربية والإسلامية.
جاء ذلك أثناء استقباله جموعاً من الحجاج القادمين من البحرين، حيث ألقى باسمهم الشيخ حسن المالكي كلمة أشاد فيها بالسيد فضل الله، الأب والمربي الكبير، مضيفاً ''إن إلحاحكم على الحضور إلى مكة المكرمة والديار المقدسة يحمل دلالة كبيرة، ونحن سعداء لكي نأتي ونغتني بعطائكم الفكري والعلمي، وان سرورنا لا يوصف عندما نلتقي بكم ونحن في طريقنا لتأدية مناسكنا''.


ورد فضل الله بكلمة تحدث في بدايتها عن الحركة الأدبية والثقافية والدينية التي انطلقت من البحرين، والتي حملت بذور الوعي والانفتاح والعطاء.


ودعا إلى ''استلهام تجربة رسول الله(ص) في توحيد العرب ورص صفوف المسلمين، لتكون هذه التجربة هي المعين لنا جميعاً لنعمل على توحيد صفوفنا في البحرين وغيرها.ولننطلق سنة وشيعة في خط الوحدة التي تصنع القوة للأمة وتمنع الآخرين من استغلال العناوين المذهبية لإحداث فتنة ولإرباك واقعنا من الداخل''.


وأضاف'' عليكم أن تعرفوا أن الحج في معانيه الكبرى يسقط كل الخصوصيات وكل عناصر التمزق، لنقول من خلال حركتنا في الحج إننا كمسلمين سوف ننطلق لنتواصل ونتحاور ونتعاون لنسقط كل محاولات زرع الفتنة فيما بيننا، ولنرفض كل محاولات التكفير التي قد تنطلق من هنا وهناك''.


وأكد '' أن ما يجري في فلسطين المحتلة وخصوصاً في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر لغزة وانكفاء العرب والمسلمين عن القيام بدورهم لنصرة الشعب الفلسطيني وفك الحصار عنه، يمثل انكفاءً عن الدور وسقوطاً في الفخ وتأسيساً لمرحلة جديدة من مراحل التراجع التي يراد من خلالها الدخول إلى حلبة التفاوض مع العدو بعد تجرع الآلام والمعاناة حتى يتم التسليم بشروط العدو في التفاوض، والتي بدأت مراكز الدراسات الأميركية وغيرها تتحدث عنها في سياق ما يقدم من طروحات وأفكار للإدارة القادمة، وكأن المطلوب هو أن يحمل العرب على التطبيع مع إسرائيل والنزول عند شروطها من خلال الرقص على آلام الفلسطينيين ومعاناتهم''.


ودعا سماحته إلى موقف تضامني عربي وإسلامي مع فلسطين لدفع الموقف العربي والإسلامي العام باتجاه تبني القضية الفلسطينية في آفاقها السياسية إلى جانب تحسس المسؤولية في الدفاع عن الفلسطينيين في ظل ما يعانوه من آلام ومآسٍ.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع