شارك هذا الموضوع

آخر الأفواج البحرينية وصلت كربلاء أمس

70 ٪ من الرحلات للعراق تقل بحرينيين
1060 زائراً... آخر الأفواج الواصلة إلى كربلاء أمس


قال أصحاب مكاتب سفريات لـ« الوسط» أن آخر دفعات البحرينيين وصلت إلى العراق يوم أمس (الأحد) عن طريق دبي والكويت، مشيرين إلى أن هناك 10 طائرات أقلت مواطنين بحرينيين خمس منها انطلقت من الكويت ومثلها من دبي حملت ما مجموعه 1060 زائراً للعراق، مؤكدين أنها وصلت جميعاً دون مشكلات تذكر.


 


من جهة أخرى أكد مواطنون في الحملات البحرينية التي انتظرت في دبي أربعة أيام أنهم وصلوا صباح أمس إلى بغداد، بعد أن تمكنوا أخيراً من الحصول على حجوزات على متن طائرتين اتجهت بهم إلى بغداد، وأوضح هؤلاء أن حملاتهم لم توفر لهم غير المساكن الفندقية طوال فترة إقامتهم في دبي، وأنهم كانوا يصرفون من جيبهم الخاص على الوجبات الغذائية.


من جانبه قال صاحب مكتب للسفريات إبراهيم المهنا أن 485 زائراً بحرينياًَ انطلقوا يوم أمس من مطار الكويت إلى العراق، فيما انطلق 575 آخرين من دبي، مؤكداً أن طائرتين أخريتين أقلتا المسافرين البحرينيين الذين مكثوا عدة أيام في دبي بسبب عدم توفر حجوزات إلى العراق خلال تلك الفترة.


وأوضح المهنا أن عدد البحرينيين الذين قصدوا العراق خلال إجازة عرفة وعيد الأضحى سجلت رقماً غير مسبوق، مقدراً أن كل 100 طائرة وصلت إلى العراق خلال هذه الإجازة كان منها 70 طائرة مملوءة بالبحرينيين، مستدركاً: أنه رغم المعاناة التي يتكبدها المواطن في سبيل الوصول إلى كربلاء والنجف فإن الأعداد في تزايد مستمر وهو ما يدفعنا كمواطنين أن نستمر في مناشدة القيادة السياسية لإصدار توجيهاتها للطيران المدني بالسماح للرحلات المباشرة للانطلاق بين العراق والبحرين.


وقال المهنا في هذا الصدد: لا يعقل أن يستمر منع الرحلات المباشرة لدولة يقصدها المواطنون بالآلاف في عدة مواسم خلال العام الواحد، إذا كان من عتب نوجهه في هذا الأمر فالعتب كله يصب على الجهات الرسمية التي لاتزال تصر بتصرفاتها غير المنطقية على أن تستمر معاناة البحرينيين، مشيراً إلى أن من يعانون اليوم بسبب هذا المنع هم ليسوا أجانب أو غرباء عن البلد بل هم أبناء البلد وهم أبناء وإخوة جلالة الملك ولا نعتقد أن جلالته يرضى ببهدلتهم وإذلالهم.


من جهة مقاربة قال صاحب مكتب للسفريات علي سند أن أغلب المسافرين الذاهبين للعراق وصلوا بالفعل إليها، مؤكداً أن يوم أمس شهد تحركاً كثيفاً للمواطنين نحو مطارات الكويت ودبي ومن ثم إلى العراق.


واتفق سند مع المهنا في أنه ما لم يتم فتح المجال للرحلات المباشرة إلى العراق فإن قدر البحرينيين سيكون مزيداً من المعاناة والتأخر وهو واقع غير مقبول الاستمرار فيه، لأن الحل ليس بعيدأ عن متناول الجهات المختصة، بل هو أسهل مما يظنه الكثيرون غير أنه يحتاج إلى قرار صحيح، وهو ما ننتظر تحققه للآن.


من جهتهم جدد المواطنون مناشدتهم لجلالة الملك بالتدخل للسماح لشركات الطيران المختلفة بتسيير رحلات مباشرة بين البحرين والعراق، مشددين على أن جلالته لا يرضى بالمعاناة التي تصيب الآلاف من المواطنين بسبب رفض الطيران المدني بالمملكة السماح بهذه الرحلات، الأمر الذي يجعل المواطنين يلجأون إلى سلوك طريقي دبي والكويت للوصول إلى العراق، وهو ما قد يؤخرهم لأيام إلى أن يحصلوا على حجوزات للعراق.


وطالب المواطنون القيادة السياسية بالمملكة ممثلة في جلالة الملك وولي العهد ورئيس الوزراء بالتدخل للسماح لشركات الطيران بتسيير رحلات مباشرة إلى العراق، مستشهدين بمعاناتهم التي يعيشونها حالياً، مؤكدين أنه لا أحد يرضى أن يعيش المواطن البحريني هذه الأوضاع المزرية كلما أراد زيارة العتبات المقدسة في العراق.


وكانت (الوسط) قد تلقت على مدى الأيام الماضية عشرات المكالمات من المواطنين يناشدون فيها القيادة السياسية بالمملكة التدخل لإنهاء هذه المعاناة التي يتعرض لها البحرينيون كلما أرادوا التوجه إلى كربلاء والنجف في المواسم الدينية.


واستغرب هؤلاء ما ذكر من أن الطيران المدني البحريني منع شركات الطيران من تسيير رحلات مباشرة بين البحرين والعراق بسبب الخوف الأمني من الإرهاب وتسرب عناصر ملاحقة أمنياً لدخل المملكة، موضحين أن المواطن العراقي لا يتممكن من دخول البحرين إلا بعد استيفاء جميع الإجراءات الرسمية المتبعة على جميع الجنسيات غير الخليجية وبالتالي فمن السهل متابعة ومنع أي زائر غير مرغوب فيه في البحرين، وأضاف المواطنون: من غير المعقول أن نبيت في المطارات عدة ليال لكي نحصل على رحلة جوية للعراق في الوقت الذي بالإمكان أن تنتهي هذه المعاناة فيما لو استجابت السلطات المحلية في المملكة لمكاتب السفريات الراغبة في تسيير رحلات مباشرة بين البلدين.


وكان ما لا يقل عن 200 مواطن ظلوا عالقين في دبي عدة أيام بسبب عدم توافر رحلات إلى بغداد أو البصرة مؤكدين أنهم ظلوا يوماً كاملاً في مطار دبي على أمل أن يتم توفير رحلات جوية لهم للعراق بحسب الوعود التي حصلوا عليها من شركات الطيران المتعهدة بتسيير هذه الرحلات غير أن بقائهم كان بلا جدوى، الأمر الذي دفع أصحاب الحملات لاستئجار مساكن فندقية لهم، بشكل يومي على أمل أن تتوافر الرحلات في اليوم الثاني إلا أن ذلك لم يحدث حتى يوم أمس (الأحد).


يذكر أن هناك ما لا يقل عن 8 آلاف من المواطنين سيتجهون إلى العراق خلال إجازة عيد الأضحى والوقوف بعرفة، فيما تصل أعداد المغادرين إلى العراق انطلاقاً من البحرين إلى 12 ألف شخص بينهم ما لا يقل 3500 مواطن سعودي.


وعلى مدى الأسبوع الفائت غادر مئات من المواطنين يومياً إلى العراق من خلال رحلات جوية غير مباشرة عبر خطي (بحرين - كويت - بصرة) و (بحرين - دبي - بصرة)، فيما لايزال الطيران المدني في البحرين يرفض السماح بتسيير رحلات مباشرة للعراق، وهو ما تسبب في معاناة الآلاف من البحرينيين الذي اعتادوا للسفر للعراق خلال المواسم الدينية المتعددة كل عام.

التعليقات (0)

شارك بتعليقك حول هذا الموضوع

شارك هذا الموضوع