نحن على استعداد لإجراء مناظرة مع الوهابيين أمام وسائل الإعلام العالمية
أشار المرجع الديني الكبير سماحة آية الله العظمى الحاج الشيخ ناصر مكارم الشيرازی إلى بعض السلوكيات اللاأخلاقية للوهابيين فی مهبط الوحی قال: تناهى إلى أسماعنا فی الآونة الأخيرة أن الوهابيين المتطرفين قد ارتكبوا فی مكة والمدينة أعمالاً منافية للخلق الإسلامي الرفيع.
وأوضح سماحته فی مطلع درس الفقه صباح أول أمس الأربعاء أن أتباع الفرقة الوهابية قللوا من كلماتهم البذيئة بحق الشيعة فی الأعوام الأخيرة، مضيفاً: قام هؤلاء المتعصبون بأفعال لا تصدر عن أمريء عاقل قط؛ إذ بدأوا بنشر كتب مشينة وموهنة للتشيع.
وتابع سماحته: إذا ما كان الوهابيون يتصورون أن هذه الحركات والتصرفات مطابقة للمنطق السليم، فعليهم أن يفسحوا المجال للشيعة بنشر كتبهم فی مكة والمدينة أيضاً، ليرى الناس أين يكمن الحق، ومن ثم يتخذون بأنفسهم القرار المناسب.
وشدد سماحته على أن حجاج بيت الله الحرام هم ضيوف الرحمن، مذكراً: تجمع القوانين الدولية بأن من يدخل أرض دولة أخرى بتأشيرة منها يكون ضيفاً عليها، وهو ما تؤكد عليه الرؤية الإسلامية بتعبيرها عن هؤلاء بـ "ضيوف الرحمن"؛ لكن هؤلاء الوهابيين وللأسف لا يعيرون اهتماماً لأی واحد من تلك القوانين.
ثم خاطب سماحته الوهابية بالقول: اعلموا بأن مكة والمدينة لجميع المسلمين فی العالم، ولا يحق لمذهب أو جهة الاستئثار بهما. وعليه إذا ما تقرر نشر كتاب هناك، يحق حينئذ لجميع المسلمين نشر الكتب المتضمنة لأفكارهم، وهو ما قد يؤدی إلى الفوضى والهرج والمرج. وأضاف سماحة الشيخ الشيرازی، المفسر للقرآن الكريم قائلاً: إن كانت الفرقة الوهابية تظن أن الحق بجانبها، فنحن على أهبة الاستعداد لإجراء مناظرة مع علمائهم على مرأى ومسمع من وسائل الإعلام العالمية، كيما تنكشف الحقيقة للجميع.
وتابع سماحته: لن يرضخ الوهابيون لمثل هذه الأطروحة أبداً لوهن عقائدهم وضعف أدلتهم. ومن جانبنا لا نخشى نشر آلاف الكتب ضدنا؛ لكننا نرى أن هذه الحركة المشينة غر خليقة بالمسلمين.
وفی الختام، قال سماحته: المكتبات الشيعية زاخرة بكتب المذهب الأخرى المبينة لعقائدهم ومتبنياتهم؛ فی حين أن المكتبات الوهابية تفتقر إلى الكتب الشيعية.
التعليقات (0)